تعد بلدية هراوة من أفقر بلديات العاصمة، كما أنها تعاني العزلة وضعف التنمية، ما صعب من الظروف المعيشية لساكنيها، وهذا رغم توسطها عدة بلديات، على غرار عين طاية، الرغاية والرويبة. ظهرت بلدية هراوة إلى الوجود خلال التقسيم الإداري لسنة 1984، حيث انفصلت عن بلدية عين طاية، وحينها استبشر السكان خيرا بعد التهميش الذي عانوا منه لسنوات، غير أن واقع وظروف السكان وإلى غاية اليوم لم تتغير كثيرا، في ظل نقص المرافق الضرورية وعلى رأسها غياب محطة للنقل وانعدام المساحات الخضراء وغيرها. "الشروق"، قامت بجولة ميدانية إلى البلدية، أين تقصت واقع السكان، حيث أعرب العديد منهم عن أمالهم في أن تقوم السلطات البلدية وعلى رأسها رئيسة البلدية بتدارك التأخر في عديد المشاريع التي من شأنها تحسين الظروف المعيشية للسكان. ... نقص في المرافق الضرورية والسكان يطالبون بممهلات تتميز بلدية هراوة بطابعها الفلاحي والريفي، حيث تنتشر بها العديد من الأحواش وبعض الأحياء السكنية المشيدة مؤخرا، غير أن هذه الأخيرة يشكو قاطنوها من غياب الهياكل ذات الطابع الخدماتي والعمومي في أن واحد، وهو ما فاقم من مشاكلهم، بالإضافة إلى غياب التهيئة الحضرية، علما أن السكان طالبوا في عدة مرات من السلطات المحلية بوضع ممهلات من شأنها التقليل من حوادث المرور، وما زاد من استياء وتذمر المواطنين أن هناك مدخل واحد على مستوى البلدية، وما أثر سلبا على حياتهم اليومية من خلال هذا الطريق الضيق الذي تسبب في عرقلة حركة السير، ولهذا ألح محدثو "الشروق" على ضرورة أن تعمل السلطات المحلية على انجاز وفتح مسالك ومداخل أخرى تخفف من الضغط المروري بالمنطقة، كما أكد هؤلاء أنهم يضطرون في بعض الأحيان إلى أخذ طريق أخر رغم بُعد المسافة من أجل الدخول فقط إلى المنطقة. ... غياب مرافق ترفيهية ومساحات خضراء لعل ما زاد من متاعب سكان المنطقة التي شهدت توسعا عمرانيا في السنوات الأخيرة، غياب المرافق ذات الطابع الاجتماعي، الثقافي والرياضي، ذلك أن عدة أحياء وعلى مدار سنوات طويلة لم تحظ بأي مشروع موجه لشريحة الشباب لتفجير مواهبه وطاقاته، عوض التسكع في الشوارع أو التعرض لمخاطر الآفات الاجتماعية، لذا أصبحت تلك المرافق سواء الرياضة أو الثقافية حلما للشباب، ناهيك عن مشكل غياب المساحات الخضراء ونقص الملاعب الجوارية. من جهة أخرى، طالب قاطنو بلدية هراوة من السلطات المحلية بضرورة توسيع مكتب البريد بسبب ضيقه، حيث أصبح لا يستوعب عدد الزبائن المتوافدين عليه، إضافة إلى الاكتظاظ الكبير الذي يشهده هذا الأخير، أين يقصده العديد من المواطنين لسحب رواتبهم أو إجراء مختلف المعاملات البريدية. كما عبّر سكان البلدية عن تذمرهم من انعدام محطة للنقل توفر لهم الراحة وتحميهم من الظروف المناخية، لاسيما أن أصحاب الحافلات يستغلون مساحة توقف لا تتوفر على أدنى الخدمات نظرا لغياب أروقة التوقف.