أعلنت حركة مجتمع السلم في اختتام أشغال مجلسها الشوري الوطني الانسحاب من التحالف الرئاسي، بعد أن ظلت خلال الأشهر الفارطة تشد العصا من الوسط لتقرر فض هذا التحالف، كتسلسل متوقع بعد أن أبدت عدم رضاها عن سير الإصلاحات، وذلك شهور قليلة قبل التشريعيات المقبلة. قرر مجلس حركة مجتمع السلم، أمس، بالجزائر العاصمة فك الارتباط مع حزبي التحالف الرئاسي »حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، ودعت الحركة في البيان الختامي الذي توج أشغال الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني إلى تشكيل حكومة تكنوقراطية لتسيير الانتخابات. وثمنت الحركة »الضمانات« التي قررها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فيما يخص »نزاهة وشفافية الانتخابات القادمة وتعزيز مفهوم الرقابة القضائية بأدوات قانونية صارمة«. ودعا مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم كل الجزائريين والجزائريات إلى الانخراط في العملية السياسية بما يحقق الإصلاحات المنشودة، وإلى مزيد من اليقظة والتواصل مع مشروع الحركة. ودعت الحركة في ذات السياق مناضليها وأنصارها إلى مواصلة التحضير للاستحقاقات القادمة مثمنة منجزاتها خلال سنة2011 وداعية إلى تدارك النقائص. وكان رئيس الحركة أبو جرة سلطاني قد أكد بهذه المناسبة أن سنة 2012 ستكون بالنسبة لحركته سنة تنافس وليس تحالف في إشارة منه إلى الموعدين الانتخابيين المرتقبين والمتعلقين بالانتخابات التشريعية والمحلية وأوضح سلطاني أن الاستمرار في التعاطي مع التحالف بهذا المستوى الأفقي لا يأتي بالإضافة التي ترغب فيها الحركة، كما قال أنها لن تخدم الوطن ولن تقدم جديدا للمواطن، وأضاف في هذا السياق أن حزبه يتطلع إلى المنافسة على المراتب الأولى، ويحتاج أساسا من أجل ذلك إلى تحرير خطابه من عقدة الازدواجية.