كشف، عميد أول للشرطة فريد شيبوط، مدير المدرسة العليا للشرطة علي تونسي بشاطوناف أن اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني يكون قد أعطى تعليمات صارمة لتعزيز التواجد النسوي في سلك الشرطة، باعتبار أنهن قادرات على تحقيق نتائج جد إيجابية، حيث أقر المسؤول الأول للجهاز جملة من الإجراءات الجديدة، أمر من خلالها بتعميم تكوين النساء الشرطيات على مستوى جميع مدارس الشرطة المنتشرة عبر التراب الوطني، عكس ما كان متبعا سابقا، وكذا توجيههم إلى المدارس الأقرب لمحل إقامتهن حسب الولايات. أكد عميد أول للشرطة فريد شيبوط، مدير المدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، أمس الأول، خلال ندوة صحفية نشطها بعد اختتام مراسيم حفل تخرج 530 عميدا وملازما أولا للشرطة، حيث أشرف على مراسيم التخرج كل من دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية، واللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، أن طلبات الانضمام إلى جهاز الشرطة من طرف العنصر النسوي عرفت زيادة ملفتة، مشيرا إلى الإجراءات التشجيعية التي أقرها المسؤول الأول عن الجهاز، وفي مقدمتها تعميم تكوين الشرطيات عبر كل المدارس بدون استثناء، عكس ما كان سابقا والتوزيع على أساس المنطقة للمدارس الأقرب. وفي هذا السياق أوضح العميد أول للشرطة جيلالي بودالية، رئيس خلية الاتصال والصحافة، أن هذه الإجراءات الجديدة للواء عبد الغني هامل تعود إلى النتائج الكبرى التي حققتها المرأة الشرطية بمختلف رتبها في الميدان، سواء من حيث التصدي للجريمة أو الوقاية المرورية وحتى في مجال الاستعلامات، وأضاف ذات المتحدث أن اللواء عبد الغني هامل ومنذ تنصيبه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني جعل التكوين من أولى الأولويات، انطلاقا من حجم المؤسسة التي تضم قدرة بشرية هائلة تستلزم تكوينا عصريا مبنيا على التكنولوجيات والأساليب الحديثة في مكافحة الجريمة. وكشف مدير المدرسة العليا للشرطة علي تونسي أنه بتخرج الدفعة الرابعة عشر لعمداء الشرطة بتعداد 50 متخرجا، والدفعة الخامسة عشر للملازمين الأوائل للشرطة، بتعداد 419 متخرجا والدفعة الثامنة للملازمات الأوليات للشرطة بتعداد 61 متخرجة، تحت تسمية شهيد الواجب عميد الشرطة محمد مريسي، حيث تم تعزيز جهاز الشرطة بتعداد إجمالي يقدر ب530 متخرج، يكون سجل المدرسة قد بلغ عدد خريجوها 17152 إطار تكونوا على مدار43 سنة. وأضاف عميد أول للشرطة فريد شيبوط أن هذه الدفعة الأخيرة على مستوى المؤسسة للملازمات والملازمين الأوائل التي تلقت تكوينا 18 شهرا، باعتبار أن كل الدفعات القادمة ستكون 24 شهرا، بعد أن أقر اللواء عبد الغني هامل زيادة مدة التكوين ب6 أشهر، وفق خطة الإصلاحات التي شرع فيها خاصة ما تعلق منها بالجانب التكويني، حيث تم إعادة النظر في برنامج التكوين بصفة جذرية، واعتبر ذات المتحدث الأشهر الإضافية كافية بالنسبة للملازمين الأوائل بعد تحديد التسمية وفق القانون الأساسي الجديد لجهاز الشرطة، خاصة مع إقرار تكوين قاعدي مشترك في الأكاديمية العسكرية لشرشال مدته 10 أشهر لأول مرة في تكوين جهاز الأمن الوطني. وقد تم تقليد الرتب للمتفوقين الأوائل في الدفعة من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية، والمدير العام للأمن الوطني، وأعضاء من الطاقم الحكومي، وقائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة، والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري، حيث احتل المرتبة الأولى لعمداء الشرطة عميد شرطة المتخرج فيصلي صلاح الدين، والمرتبة الثانية عميد شرطة متخرج دشيشة عيسى، وبالنسبة للملازمات الأوائل احتلت المرتبة الأول كل من ملازمة أولى متخرجة بن عيسى زهرة، وحمزة خادم، وبالنسبة للملازمين الأوائل عادت المرتبة الأولى إلى نريطوني إلياس والثانية إلى محمودي محمد.