تخرجت أول أمس، الدفعة الرابعة عشر لعمداء الشرطة والدفعة الخامسة عشر للملازمين الأوائل للشرطة «ذكور» والدفعة الثامنة للملازمين الأوائل للشرطة «إناث»، تحت إشراف وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، بمعية اللواء المدير العام للأمن الوطني عبد الغني الهامل بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي بشاطوناف في العاصمة. وأشار مدير المدرسة العليا للشرطة إلى أن الدفعات المتخرجة ستكون نموذجا حيا لتكوين عصري يتكيف مع مستجدات مجتمعنا، بالنظر لما تلقوه من معارف في مختلف المجالات على غرار ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والشرطة الجوارية مع الالتزام بتطبيق القانون، الأمر الذي سيساعد رجل الأمن الوطني مستقبلا على أداء المهام الملقاة على عاتقه بكل احترافية ومهنية حسب ذات المسؤول، وهذا تنفيذا لتعليمات القيادة العليا للمديرية العامة للأمن الوطني. وفي ذات الشأن دعا مدير المدرسة المتخرجين إلى تكريس المعارف التي تلقوها وتطبيق المهارات التي تعلموها خلال فترة التكوين في عملهم الميداني خلال تأديتهم لواجبهم المهني كتحمل مسؤولية حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، علاوة عن احترام القوانين والنظم بصرامة تامة والاستمرار في تمثيل دولة القانون بالانضباط. من جهته صرح العميد أول للشرطة جيلالي بودالية، أن اللواء عبد الغاني الهامل المدير العام للأمن الوطني، منذ تنصيبه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني جعل التكوين من أولى الأولويات، انطلاقا من حجم المؤسسة التي تضم قدرة بشرية هائلة تستلزم تكوينا عصريا مبنيا على التكنولوجيات والأساليب الحديثة في مكافحة الجريمة. تجدر الإشارة، إلى أن الدفعات المتخرجة قامت باستعراضات حيث أثبتت قدرة كبيرة في التحكم في النفس وفي نوعية الأسلحة المستعملة لمجابهة الجريمة بمختلف أشكالها. علما أنها تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا في مختلف تخصصات عمل الشرطة (الشرطة القضائية، الأمن العمومي وشرطة الحدود)، وسيتم توجيهها إلى النشاط الميداني لتعزيز مختلف التشكيلات الأمنية العملياتية للحد من انتشار الجريمة بمختلف أشكالها.