حل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بتونس للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لإسقاط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والذي دفعته انتفاضة شعبية غاضبة إلى الفرار إلى السعودية يوم 14 جانفي من العام الماضي، وكان في استقبال رئيس الدولة لدى وصوله إلى مطار قرطاج الدولي محمد منصف المرزوقي الرئيس التونسي. وستكون هذه الزيارة مناسبة لتعزيز العلاقات الأخوية المتميزة بين الجزائر وتونس، وتلبية لدعوة من الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي، ومناسبة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على ضوء المستجدات التي تشهدها منطقتنا المغاربية والعربية، كما ستكون فرصة لمزيد من التنسيق والتشاور بين الجزائر وتونس وتعزيز علاقات الأخوة والتضامن القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وفور وصوله أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بقصر قرطاج بتونس محادثات على انفراد مع الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي، على هامش الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة الشعبية التونسية. ومن أبرز المدعوين لاحتفالات ذكرى ما أصبح يعرف ب»الربيع العربي«، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل، كما أعلنت الحكومة التونسية حضور ممثلين عن المغرب والإمارات والبحرين والكويت والسلطات الفلسطينية. ولقد جددت الجزائر ذات الموقف بعد انتخاب الرئيس التونسي منصف المروزقي حيث أكد عبد العزيز بوتفليقة عزمه الراسخ على تعزيز عرى الأخوة الوثيقة وعلاقات التعاون المتميزة القائمة بين البلدين خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين