كشف وزير الموارد المائية، ارزقي براقي، بالجزائر العاصمة، أن وضعية الموارد المائية المخزنة في السدود خلال الفترة الحالية جد مطمئنة بنسبة امتلاء بلغت 63 بالمائة. وأوضح الوزير، في تصريح على هامش الزيارة التفقدية التي قادته الى مقر مؤسسة الجزائرية للمياه، أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي تخوف من إمكانية حدوث تراجع أو شح في التزويد بالمياه بفعل الظروف المناخية الحالية، مشيرا إلى أن وجود الجزائر في منطقة شبه جافة الى جانب التغيرات المناخية المسجلة منذ سنوات أفرزت تأخر فترة التساقط الى غاية شهري فيفري ومارس من كل سنة. وقال براقي: لا يوجد انشغال أو تخوفات بالنسبة للوضعية العامة لمورد المياه على المستوى الوطني، مستوى السدود لا بأس به، وأطمئن المواطن أن هذا المستوى قادر على تغطية الطلب على المياه إلى غاية السنة المقبلة . وحسب الوزير، فإن المورد الأساسي الذي يضمن المياه الصالحة للشرب يتمثل في المياه الجوفية بنسبة تغطية تزيد عن 62 بالمائة، تدعمها السدود بنسبة تغطية تتراوح بين 30 و35 بالمائة، إلى جانب محطات التحلية، هذه الاخيرة التي تم وضع برنامج خاص لتطويرها كأحد مصادر التزويد بالمياه الصالحة للشرب. ويرى الوزير، أنه من الجيد التحلي بالتفاؤل، حيث من الممكن أن ترتفع كميات التساقط خلال الاشهر المقبلة. وأفاد المسؤول الاول عن القطاع، أنه يتم التحضير حاليا للإجراءات اللازم اتباعها من اجل تزويد المواطنين بمورد المياه بشكل كاف خلال شهر رمضان وخلال موسم الاصطياف المرتقب ابتداء من جوان المقبل. وتابع الوزير قائلا: لدينا تشخيص كامل لوضعية موارد المياه في كل الولايات وشرعنا في اجتماعات لفحص وضعية كل بلدية على حدى بهدف ضمان توصيل المياه الشروب للمواطنين لتغطية الطلب خلال شهر رمضان وموسم الاصطياف المقبل . وأكد براقي في نفس السياق، أن الالتزام الاول للقطاع يتمثل في تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في تمكين المواطنين من المياه الصالحة للشرب ووضع حد لظاهرة تسربات المياه نهائيا، في اطار العمل المستمر لمكافحة التبذير وتضييع الموارد وانقطاعات التزويد بالمياه.