سجل المخزون الوطني لمياه السدود عجزا قدر ب300 مليون متر مكعب، وهو ما سينعكس سلبا على التزويد اليومي للمواطنين ببعض الولايات، على غرار عنابة، في وقت سارعت مصالح وزارة الموارد المائية لاتخاذ التدابير الاحتياطية لتفادي تفاقم أزمة المياه. وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات براقي أرزقي، أمس، في تصريح ل"الشروق"، على هامش عرض حصيلة تزويد المواطنين بالمياه خلال يومي العيد، أن نسبة امتلاء السدود في الوقت الحالي تقدر بحوالي 55 بالمائة بعد أن بلغت نسبة 75 بالمائة خلال شهر فيفري الفارط، وذكر أنه مقارنة مع السنة الماضية، تم تسجيل عجز في كمية المياه المخزنة بالسدود بنسبة 8 بالمائة، بسبب ندرة تساقط الأمطار خلال موسم الشتاء، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع الطلب على المياه، خلال موسم الصيف . إلى ذلك، أكد محدثنا، أن التذبذب في تزويد المواطنين بالمياه، ليس له علاقة بانخفاض منسوب مخزون مياه السدود، ماعدا ولاية عنابة التي تأثرت بفعل نقص التخزين في كل من سد شافية بالطارف الذي تقدر طاقته الاستيعابية ب160 مليون متر مكعب، فيما لا يتجاوز مخزونه الحالي 22 مليون متر مكعب، وكذا سد عين دالية بولاية سوق أهراس الذي انخفض مخزونه إلى 8 ملايين متر مكعب من إجمالي طاقته الإجمالية المقدرة ب76 مليون متر مكعب. وطمأن براقي، أنه لا انقطاع في مياه الشرب بالمناطق الشرقية التي تستغل سدي شافية وعين دالية، غير أنه سيتم تسجيل اختلال في التزويد اليومي، مشيرا إلى اتخاذ مصالح الوزارة الوصية التدابير والاحتياطات اللازمة لمواجهة انخفاض منسوب مياه السدود بفعل العوامل المذكورة، كالمياه الجوفية والآبار، فيما أكد أن المياه السطحية لهذا النوع من الموارد لا يمثل سوى ما نسبته 35 بالمائة من إجمالي الموارد المائية التي تسخر بها الجزائر.