أكد رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، بعين الدفلى، على ضرورة توحيد جهود جميع أبناء الوطن من أجل اخراجه من الوضعية الصعبة التي يواجهها. واوضح عصماني، خلال تجمع شعبي نظم بالمركز الثقافي عين التركي، ان الجزائر وفي ظل هذا الظرف الخاص جدا من كل النواحي بحاجة اكيدة لجميع ابنائها من اجل الخروج من الازمة التي تواجهها، ومقابلة المستقبل بكل سكينة واطمئنان. وتابع قوله في ذات السياق، ان الوقت ليس للانتقاد وانما لتقديم اقتراحات ملموسة من شانها اثراء النقاش، وبالتالي السماح بإيجاد حلول للخروج من الازمة. كما اشار الى ضرورة نبذ كل مسعى متكبر اتضح من الماضي ان اثاره كانت كارثية على البلاد، داعيا الى وضع البلاد فوق كل اعتبار. وفي معرض تطرقه للصعوبات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها عديد مناطق البلاد، لاسيما الاكثر عزلة منها، اكد لمين عصماني على ان تلك الوضعية الصعبة هي ثمرة التوزيع غير العادل لثروات البلاد. اما فيما يتعلق بتشكيلته السياسية، فقد اوضح انها تسعى لكي يكون لها امتداد في اوساط السكان، مضيفا ان حب الوطن والكفاءة اصبحا هما وحدهما المعيار. وفي نهاية تجمعه، نشط رئيس حزب صوت الشعب ندوة صحفية ابرز فيها فضائل الحوار بعيدا عن قناعات البعض والبعض الاخر. وعن رايه في المشاورات التي بادر بها رئيس الجمهورية مع عدد من الشخصيات السياسية وممثلي المجتمع المدني، رحب عصماني بهذه المبادرة التي من شانها، كما قال، ايجاد حلول ملموسة للخروج من الازمة. للتذكير، فقد قرر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لدى تعيينه للجنة الخبراء المكلفة بصياغة مقترحات لمراجعة الدستور، تمرير مشروع تعديل الدستور عبر استفتاء شعبي، بعد مصادقة البرلمان على نصه. للإشارة، فإن مشروع التعديل الدستوري سيكون بعد تسليمه محل مشاورات واسعة لدى الفاعلين في الحياة السياسية والمجتمع المدني قبل إحالته، وفقا للإجراءات الدستورية سارية المفعول، إلى البرلمان للمصادقة، وبعد ذلك سيطرح النص الذي يصادق عليه البرلمان لاستفتاء شعبي.