تكون المصالح المختصة قد شرعت في عملية جرد لعقارات الجزائريين في الخارج، حيث تم إيفاد محققين إلى عدد من البلدان من بينها مالطا، اسبانيا، تونس، المغرب وفرنسا، لوضع أملاك جزائريين خارج الوطن تحت المجهر، وهذا في إطار مساعي استرجاع الأموال التي نهبت في حقبة حكم العصابة ومواصلة الحرب على الفساد والمفسدين. وفي السياق، كشفت مصادر إعلامية متطابقة ان التحقيقات القضائية حول الأموال المتأتية من استفادة رجال أعمال في فترة حكم الرئيس المخلوع، عبد العزيز بوتفليقة، دخلت مرحلة ثانية وتمس 13 رجل أعمال. وبحسب ذات المصادر، تخص التحقيقات الجارية حول الأموال المهربة الى الخارج وعقارات المستهدفين في التحقيقات من اجل استرجاعها، خمس بلدان متوسطية هي فرنسا وإسبانيا ومالطا وتونس والمغرب، وهي بلدان حوّل إليها رجال أعمال مسجونين في إطار قضايا فساد جاري معالجتها قضائيا، او قضايا لم تبرمج بعد. وأضافت المصادر، أن السلطات القضائية الجزائرية أرسلت إنابات قضائية الى البلدان المعنية بالتحقيقات الجارية حول رجال أعمال هربوا اموال، قصد استرجاع الاموال المنهوبة. بالمقابل، قالت مصادر أخرى بأن التحقيقات توسعت لتشمل عقارات الجزائريين في الخارج بما فيهم سياسيون وتجار ومهنيون يشتبه في تورطهم في ملفات فساد إبان حكم العصابة، وهذا في إطار مساعي استرجاع الأموال التي نهبت في حقبة حكم العصابة ومواصلة الحرب على الفساد والمفسدين.