نظم صبيحة أمس العشرات من أساتذة التعليم الابتدائي وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية بالرويسو بالجزائر العاصمة. سليم.ف وذلك احتجاجا على الأوضاع المهنية والاجتماعية المزرية التي يواجهونها .ودعا أساتذة التعليم الابتدائي الذين توافدوا على مقر الوزارة بداية من الساعة العاشرة صباحا وزيرة التربية «محمد واجعوط» إلى تحقيق مطالبهم المرفوعة منذ ال7 من شهر أكتوبر من السنة الماضية والسعي لتسوية وضعيتهم المهنية والاجتماعية .وأشار المحتجون إلى ضرورة الالتزام بالمساواة بين أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة في الحجم الساعي والتصنيف وكذا مراجعة المناهج التربوية، سواء بإدراج الاختصاص في التعليم الابتدائي لتحقيق الجودة في التعليم التي تكرسها المعايير الدولية في مجال التربية والتعليم أو مراجعة المقرر الدراسي. كما رفع الأساتذة المحتجون الذين ينطوون تحت لواء تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي قدموا من مختلف ولايات الوطن شعارات «تنسيقية ماشي نقابية»، «نفس الشهادة نفس التصنيف»، «رفع الأجور»، «صامدون صامدون للأوضاع والمناهج رافضون» و»يا وزير التربية هذا حقي ماشي مزية» بالإضافة إلى شعارات أخرى على غرار «يا لعار يا لعار وزارة بلا قرار» و»الأستاذ مرفوع قدرا أعربتموه مكسورا قهرا» و»الأستاذ يريد رفع الأجور»,»برنامج فاشل تلميذ متعب أستاذ مرهق» و»أنا المعلم وطني وطني أين حقي» إضافة إلى «لا خير في أمة يهان فيها المعلم» و»أقسام مكتظة دروس كثيرة محافظ ثقيلة». يذكر أن طريقة احتجاج أستاذة التعليم الابتدائي شهدت تطورا منذ ال7 من أكتوبر من السنة الماضية، حيث استهلها المعلمون بتنظيم يوم إضراب كل اثنين وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية، لتتحول إلى إضراب ل 3 أيام في الأسبوع وتنظيم وقفات احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة التربية الوطنية. من جهته كشف المكلف بالإعلام على مستوى التنسيقية الوطنية لأساتذة الطور الابتدائي سليماني موسى في تصريحات خص بها «أخر ساعة» أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه التنسيقية كانت كبيرة جدا بالإضافة إلى استجابة أغلبية الممثلين الولائيين لنداء التنسقية للوقوف أمام مقر وزارة التربية احتجاجا على سياسة الصمت التي تنتهجها وزارة التربية. وأضاف المتحدث أن التنسيقية قامت بتقديم طلب اجتماع بوزير التربية الجديد «محمد واجعوط» يوم الخميس الفارط دون أن تتلقى أي رد من طرف الوصاية سواء بالقبول أو بالرفض.وأضاف سليماني في خضم حديثه أنه يتمنى أن لا تتجه الأمور نحو التصعيد من خلال الذهاب إلى تنظيم إضراب مفتوح لن يخدم لا الأستاذ و لا التلميذ الذي سيكون ضحية تعنت الوزارة الوصية التي ترفض لحد الآن الجلوس على طاولة الحوار والاستماع لمطالب الأساتذة التي قال أنها مشروعة وليست تعجيزية.ويطالب أساتذة التعليم الابتدائي حسب المكلف بالإعلام على مستوى التنسيقية الاجتماع بالوزير بصفة شخصية بعدما لمسوا عدم التكفل بمطالبهم خلال اللقاءات التي جمعتهم في وقت سابق بالمكلف بالموارد البشرية على مستوى وزارة التربية بالإضافة إلى مدير ديوان الوزير السابق, حيث أكد أعضاء التنسيقية الوطنية أنهم ينتظرون مكالمة من وزير التربية من أجل الجلوس على طاولة الحوار ومحاولة إيجاد حلول مناسبة مع ووضع جدول مناسبة للمطالب غير القابلة للتجسيد في الوقت الراهن لسبب أو لأخر. مؤكدا أن التنسيقية هي الممثل الوحيد لأساتذة الطور الابتدائي داعيا الوزير للاستماع إلى مطالبهم مباشرة. وعن الأخبار التي أكدت اعفاء أساتذة الابتدائي من المهام غير البيداغوجية فنذ هذا الأخير الأخبار التي راجت هنا وهناك من قبل بعض مدراء التربية لكن دون أن تتجسد بتعليمات وزارية على أرض الواقع. وكانت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي ،قد أعلنت الدخول في إضراب دوري لمدة 3 أيام متتالية الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع ابتداء من يوم الاثنين الفارط 20 جانفي الجاري .وهددت التنسيقية في بيان لها ، بإمكانية الدخول في إضراب مفتوح في حال استمرار تجاهل الوصاية للمطالب التي وصفتها بالمشروعة. وسجلت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي مماطلة وعدم مبالاة وتجاهل وزارة التربية الوطنية لمطالبها، مشيرة إلى أنه بناء على ذلك قرر الأساتذة الإصرار على مطالبهم والتشبث باستمرار إضرابهم نتيجة ما رأوا من الاستهتار بقضيتهم وعدم الاكتراث بها من الجهات المعنية. وتتمثل أرضية المطالب، في ضرورة الالتزام بالمساواة بين أساتذة الأطوار التعليمية الثلاث في الحجم الساعي والتصنيف وكذا مراجعة المناهج التربوية، سواء بإدراج الاختصاص في التعليم الابتدائي لتحقيق الجودة في التعليم التي تكرسها المعايير الدولية في مجال التربية والتعليم أو مراجعة المقرر الدراسي بشكل عام.