قررت وزارة التربية الوطنية، في اطار الاجراءات الردعية والتأديبية ضد اساتذة الطور الابتدائي المضربين، بتحويل اقسام السنة الخامسة المسندة لأساتذة مضربين الى اخرين غير مضربين، وذلك في ظل استمرار الاضراب المتجدد أسبوعيا القرار الذي استهجنته تنسيقية اساتذة الابتدائي. وياتي قرار الوزارة في اطار تصعيد الاجراءات العقابية ضد الاساتذة المضربين مع المواصلة في الخصم من الأجور، حيث اعطت هذه الاخيرة اوامر لمدراء التربية عبر مختلف ولايات الوطن للشروع فورا في تطبيق هذا الاجراء ضمانا للسير الحسن للدروس، خاصة ان تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي مقبلين على اجتياز امتحان رسمي، وأي تأخر في الدروس يعتبر ليس في صالحهم. من جهتها، نددت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي بإجراء وزارة التربية الوطنية، واصفة الأمر بالتجاوز الخطير في حق أساتذة المدرسة الابتدائية، مشيرة الى ان انتزاع أقسام السنة الخامسة المسندة للأساتذة المضربين، وتحويلهم إلى أقسام السنة الثالثة أو الثانية ابتدائي، يهدف إلى الحط من قيمة الأستاذ وخلق بلبلة وعداوة بين الأساتذة أنفسهم من خلال هذا الإجراء التعسفي الذي لا سند قانوني له، والهدف منه هو نسبة النجاح التي تخدمهم وليس الاهتمام بمصلحة التلميذ فلا فرق بين مستوى وأخر. ورفضت التنسيقية، في بيان لها تحوز السياسي نسخة منه، مطالبة الأساتذة المضربين بالمكوث داخل المدارس ليوم كامل أو نصف يوم، بالرغم من أن هذا الإجراء لم ينص عليه القانون الذي يتحدث عن شروط الإضراب 20/09، بل يكفي الإشعار بالإضراب وإعلام المدير فقط. كما كشفت التنسيقية عن محاولة بعض المفتشين والمديرين تحريض الأولياء على الأساتذة، مما جعلهم يتعرضون للتهديد والإهانة ومنعهم من أداء مهامهم على أكمل وجه، مستنكرة التهديدات التي تطال الأساتذة المتربصين بحرمانهم من التثبيت، وتخيرهم بين إيقاف الإضراب والتثبيت، محذرة من مواصلة مثل هذه التجاوزات، مؤكدة في السياق أنها ستتجند من أجل التصعيد في الاحتجاجات إلى غاية افتكاك جميع المطالب المرفوعة. ودعت التنسيقية جميع أساتذة التعليم الابتدائي إلى التجند، من أجل الالتفاف والتجمع في وقفات في حالة حدوث أي تجاوزات ضد الأساتذة ورفع تظلم للمديرية والوزارة، كما من المقرر أن يعود اساتذة الابتدائي اليوم الى الاحتجاج والاضراب المصاحب للوقفات الاحتجاجاية امام مديريات التربية ومقر الوزارة، تلبية لدعوة التنسيقية التي دعت في وقت سابق الى اضراب وطني متجدد اسبوعيا كل يوم اثنين.