نقابات "تفاوض" المضربين لإنقاذ اختبارات الفصل الأول البلاد - ليلى.ك - عرف الاعتصام الذي نظمه أمس أساتذة التعليم الابتدائي أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية برويسو، مشاركة قوية، حيث توافد مئات المحتجين من مختلف الولايات للدفاع عن مطالبهم. وجدد هؤلاء تمسكهم بمواصلة الاضراب والتصعيد إلى غاية الاستجابة الفورية لانشغالاتهم من طرف مصالح بلعابد. مقابل ذلك، دخلت، النقابات المستقلة، في مفاوضات مع تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي قيد التأسيس، لأجل التوصل إلى حلول توافقية حول لائحة المطالب المرفوعة من شأنها وقف الاضراب وإنقاذ الفصل الأول. هذا وتوافد المئات من الأساتذة منذ الساعات الأولى من نهار أمس على مقر ملحقة وزارة التربية برويسو، للاعتصام للاسبوع الثامن على التوالي الذي تزامن والأسبوع الثاني من إضراب الثلاثة أيام. وعرف الاحتجاج مشاركة أساتذة ولايات الجلفة، الاغواط، البليدة، تبسة، تيزي وزو، بجاية، تيبازة، البويرة، المدية، الجزائر العاصمة وبومرداس. كما عرف مشاركة بعض أولياء التلاميذ وأبنائهم. ورفع المحتجون وسط تطويق أمني شعارات تؤكد تمسكهم بمطالبهم، منادين بالاستجابة الفورية لانشغالاتهم، متأسفين "لفشل" جلسة الحوار مع وزارة التربية نهاية الاسبوع المنصرم والتي زادتها تأزما تصريحات المفتشين المركزيين بالوزارة الذين أكدوا أن وضعية التنسيقية "غير الشرعية" وبالتالي لا يمكن التفاوض معها. كما انضم الأساتذة المستخلفون خريجو الجامعات، إلى الوقفات الاحتجاجية التي نظمها الأساتذة سواء أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالعناصر بالعاصمة أو أمام مقرات مديريات التربية للولايات للأسبوع الثامن على التوالي، لأجل مساندة زملائهم المربين ودعم مطالبهم المرفوعة، خاصة ما تعلق بإعادة التصنيف وتوحيده وإعفائهم من مختلف المهام كمرافقة التلاميذ إلى المطاعم المدرسية والساحات. وأكد المنسقون الولائيون وممثلون عن الأساتذة، والذين تحدثوا باسمهم في عدت وقفات عبر مختلف الولايات، أن مطالبهم مشروعة كونهم يعملون في ظروف سيئة جدا في مختلف الابتدائيات، مشددين على ضرورة تحسين أوضاع عملهم. وعن أرضية المطالب، ذكر الأساتذة في الشعارات التي رفعوها ب "ضرورة الالتزام بالمساواة بين أساتذة الأطوار التعليمية الثلاث في الحجم الساعي والتصنيف وكذا مراجعة المناهج التربوية سواء بإدراج الاختصاص في التعليم الابتدائي لتحقيق الجودة في التعليم التي تكرسها المعايير الدولية في مجال التربية والتعليم أو مراجعة المقرر الدراسي". كما طالبوا بتفعيل المرسوم الرئاسي 266 /14 المؤرخ في 28 سبتمبر 2014 الخاص بالشبكة الاستدلالية ودفع التعويضات بأثر رجعي، إلى جانب المطالبة بحق الأستاذ في التكوين في رتبة مدير. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أكدت أن مطالب المعلمين البيداغوجية والمهنية "مشروعة" وأنه "يستوجب العمل على معالجتها بإرادة صادقة وفي إطار حوار يجمع بين ممثلي المعلمين والإدارة المركزية للقطاع عقدت اجتماعات غير معلنة معهم لإيجاد حلول توافقية للمشاكل المرفوعة. ويتواصل إضراب الأساتذة إلى غاية يوم الأربعاء المقبل على المستوى الوطني، في وقت أعلنت التنسيقية عن تمسكها بخيار مقاطعة اختبارات الفصل الدراسي الأول وعدم التراجع عنه إلى غاية استجابة الوصاية لمطالبه من جهة أخرى، دخلت نقابات مستقلة في قطاع التربية الوطنية، في مفاوضات مع تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي قيد التأسيس، لأجل التوصل إلى حلول توافقية حول لائحة المطالب المرفوعة، ومن ثمة إقناعهم بأهمية توقيف الإضراب المتجدد أسبوعيا، وذلك قبل انطلاق اختبارات الفصل الدراسي الأول. ويسعى الشركاء الاجتماعيون من خلال هذا الاجراء إلى البحث عن حلول توافقية من شأنها إرضاء كافة الأطراف في الوقت الحالي، لتجنب تضييع مزيد من الدروس من المقرر الدراسي السنوي، خاصة بالنسبة لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي المقبلون على اجتياز امتحان شهادة الابتدائي للدورة المقبلة، على اعتبار أن أغلب المطالب المرفوعة مرتبطة بقطاعات وزارية أخرى، كإعادة التصنيف، إقرار منح جديدة، إلغاء نظام التقاعد الجديد، تفعيل نظام الدوام المستمر بولايات الجنوب وإلحاق المدارس الابتدائية بوزارة التربية الوطنية.