فتحت مصالح الدرك الوطني مؤخرا تحقيقات أمنية مكثفة لتحديد مصدر أختام مزورة لإدارات إسبانية، وجزائرية، وشركات أجنبية بترولية بالجنوب، بعد أن تم حجز 14 ختما مزورا منها ختمين خاصين بسفارة الجزائر بمدريد عند مقاول مهاجر بوهران، ومسير شركة إسبانية خاصة تقوم بأشغال إعادة التهيئة بمركب الأندلس. أوقفت مصالح الدرك الوطني مقاول بحوزته أختام مقلدة لإدارات جزائرية وأجنبية بوهران، حيثيات القضية حسب المعلومات المقدمة من طرف خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني ل»السياسي« تعود لورود معلومات مؤكدة تحصل عليها عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالعنصر، مفادها وقوع مناوشات بالمركب الأندلس بين أحد المقاولين، وعماله على خلفية عدم تسديد هذا الأخير لأجورهم، مما أثار سخطهم، وعلى الفور تنقل الدركيون إلى المركب من أجل تفريق العمال الذين قاموا بتخريب سيارة المقاول التي تخلى عنها. وعند استرجاع الدركيون لسيارة من نوع تويوتا ياريس الخاصة بالمقاول (ع. م) البالغ من العمر 51 سنة مهاجر، ومسير شركة اسبانية خاصة تقوم بأشغال إعادة التهيئة بمركب الأندلس، وبعد تفتيشها تم العثور على حقيبة بها مجموعة من الأختام المقلدة خاصة بمصالح إدارية وطنية وأجنبية. ويتعلق الأمر بالنسبة للأختام المحجوزة بثلاثة أختام مستطيلة خاصة بإدارات اسبانية، وختم مستطيل مكتوب عليه ولاية تيزي وزو دائرة بني يني بلدية ياطافن، بالإضافة إلى ختامين خاصين بسفارة الجزائر بمدريد، ختم دائري مكتوب عليه ORIGINAL، وكذا ختم مستطيل مكتوب عليه مستخرج من الدفتر العائلي. كما تتضمن مجموعة الأختام المحجوزة أختام دائرية تحمل تسجيلات خاصة بشركة بترولية أجنبية يتواجد نشاطها بالجنوب الجزائري، وختم عليه ضريبة الطابع المحصل لفائدة الضريبة، وختم مستطيل عليه نسخة، وكذا ختم مستطيل مكتوب عليه ضابط الحالة المدنية، وآخر لولاية تيزي وزو بلدية يطافن. ومن أجل مواصلة التحقيق تم توقيف الشخص المعني وفتح تحقيق في القضية عن مصدر هذه الأختام المقلدة واستعمالها غير الشرعي، حيث قدم المتهم أمس الأول أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الترك بتهمة حيازة وتقليد الأختام، التزوير واستعمال المزور، وكذا تقليد إمضاءات الغير وقد تم إيداعه الحبس.