تعيش مدينة بومرداس على وقع الصالون الثقافي للصناعات التقليدية والحرف اليدوية وسط اهتمام ملحوظ من النساء، خاصة المرأة الماكثة بالبيت، بمختلف المنتجات المعروضة، حسب ما لوحظ. وعرف اليوم الأول من هذه التظاهرة الثقافية التي تدوم إلى غاية منتصف الشهر الجاري وتجري بساحة مجاورة لواجهة البحر لمدينة بومرداس، إقبالا معتبرا خاصة من طرف النساء الماكثات بالبيت وطالبات مختلف كليات والإقامات الجامعية المجاورة للمدينة. وتتمثل أهم المنتجات التقليدية التي تلقى رواجا في هذه التظاهرة، التي فتحت المجال للبيع بأسعار معقولة، في الأكلات التقليدية خاصة منها الكسكسي والبركوكس والشخشوخة وغيرها من الأكلات المصنوعة يدويا إضافة إلى مشتقات الزيتون والعسل و الحلويات و الزرابي التقليدية والفخار والزجاج و نماذج من منتجات الزينة المختلفة الاستعمالات. وعلى هامش الفعالية، أشار محمد شاوش، رئيس الفرع الولائي للفدرالية الوطنية للصناعة للحرف والمهن التقليدية المشرف على التنظيم، أن الهدف من التظاهرة هو تشجيع المواهب و المبادرات في هذه الصناعات التقليدية والحرف اليدوية و التعريف بمختلف المنتجات التي تزخر بها الولاية و توفير مكان رحب للعارضين من أجل تسهيل عمليات تسويق مختلف منتجاتهم الإبداعية. كما يتوخى من هذا النشاط, إحياء الموروث الثقافي التقليدي و ترقية و رد الإعتبار لمنتجات الصناعة التقليدية و تسهيل إدماج الحرفيين في محيط تسويقي مناسب و توجيه الشباب من ذوي الشهادات العليا العاطل عن العمل نحو الاستثمار في هذه المهن الحرفية من خلال الاعتماد على مختلف أجهزة الدعم التي تضعها الدولة في متناولهم. ويتضمن برنامج هده التظاهرة، التي ينشطها قرابة 40 عارضا من 8 ولايات من الوطن، معارض متنوعة تبرز مختلف المنتجات والحرف والمهن التقليدية الممارسة عبر الوطن وأخرى خصصت لعرض و بيع منتجات زيت الزيتون و العسل و التين التقليدي و الأطعمة المختلفة و الحلويات و الحلي و اللباس التقليدي.