تم تسجيل تناقص كبير في أعداد الطيور المهاجرة بالمناطق الرطبة لولاية تيسمسيلت، وذلك في الفترة من 12 إلى 31 جانفي المنصرم، حسب ما أفادت به محافظة الغابات. وأوضح رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات، ولد عمارة، على هامش إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة، أنه تم خلال عملية الإحصاء الشتوي لأصناف الطيور المهاجرة المجسدة من قبل شبكة رصد الطيور المهاجرة بالولاية إحصاء حوالي 1.600 طائر مهاجر من مختلف الأصناف مقابل أكثر من 2.200 في نفس الفترة من السنة الماضية. وأرجع ذات المصدر هذا التناقص إلى انخفاض كبير في منسوب مياه المناطق الرطبة، مما تسبب في جفاف المستنقعات المحاذية لها والتي تشكل مواقع طبيعية مناسبة لتواجد الطيور المهاجرة. كما أثر الصيد العشوائي المفرط وكذا الضجيج الذي يتسبب فيه زوار المناطق الرطبة ونقص في التساقطات المطرية، لاسيما خلال شهري نوفمبر وجانفي الماضيين، على تواجد واستقرار هذه الطيور بذات المناطق. ومن جهة أخرى، كشف ولد عمارة عن أن الشبكة المذكورة التي ضمت فريقا من المختصين قد لاحظت تواجد 18 نوعا من الطيور المهاجرة على مستوى المناطق الرطبة للولاية، وذلك في الفترة من 12 إلى 31 جانفي المنصرم (عملية الإحصاء الشتوي للطيور المهاجرة) منها دجاج السلطان و البط أبيض الرأس و بطة بسمارية و النحام الوردي و بط أبو خصلة . وقد قام فريق المختصين التابع لشبكة رصد الطيور المهاجرة خلال عملية الإحصاء الشتوي بزيارات علمية إحصائية للمناطق الرطبة المتمثلة في سدود بوقارة (تيسمسيلت) و مغيلة (العيون) و كدية الرصفة (بني شعيب) و تملاحت (بالبلدية التي تحمل نفس الاسم) و بوزغزة (لرجام) والحواجز المائية سيدي عبدون (سيدي بوتشنت) و ملولين (العيون) و طرباجة (أولاد بسام) و الجدرة (برج الأمير عبد القادر). للإشارة، تميزت مراسم إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يأتي هذه السنة تحت شعار المناطق الرطبة والتنوع البيولوجي بتنظيم زيارة بيداغوجية إلى سد بوقارة لفائدة تلاميذ المدارس الابتدائية التربوية ومتربصي المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني تاج الدين حامد عبد الوهاب لعاصمة الولاية وغرس أكثر من 200 شجيرة تزينية بمحيط ذات المنشأة المائية.