تواجه 10 عائلات بحي محمد فارس ببلدية بولوغين، مصير التشرد بعد قرار صدور قرار الطرد من المبنى الذي قررت صاحبته استرجاعه رغم كل المحاولات التي سعوا خلالها للحصول على سكن اجتماعي. بعد أزيد من 25 سنة من المكوث بين جدران بناية بحي محمد فارس ببلدية بولوغين، تفتقر لكافة شروط العيش الكريم، هاهي العائلات الماكثة بها تستيقظ من حلم الحصول على مسكن لائق على وقع صدمة قرار طرد صاحبة العمارة ليجدوا بذلك أنفسهم مضطرين لحزم أمتعتهم وشد الرحال إلى الشارع. وقد أوضحت ال10 عائلات أن هذا الوضع يأتي على اثر مماطلة السلطات المحلية في الالتفات الى وضعهم طيلة هذه السنوات، مؤكدين على أنهم عاشوا منذ سنة 2014 على بصيص أمل وعود الترحيل التي لم تر النور إلى غاية يومنا هذا. وعن ظروف سكنهم طيلة هذه السنوات، أكد ذات المتحدثون أنهم عانوا الأمرين حيث تقاسمت الأسر التي يزيد عددها عن 05 أفراد ذات الغرف، ناهيك عن اهتراء جدران المساكن الذي كان محل خوف وذعر يلازمهم طيلة أيامهم، ناهيك عن الرطوبة وانعدام التهوية بها ما جعل صحتهم في تدهور مستمر، أين أضحت أكياس الدواء وأجهزة التنفس الاصطناعي رفيقهم الدائم. في ذات الشأن، أبدت العائلات أنها تعتزم ملازمة المبنى إلى غاية تحرك السلطات المحلية وإيجاد حلول لوضعيتهم السكنية، كونهم عجزوا عن توفير سقف يأويهم، خاصة وأن قرار الطرد يتزامن وفصل الشتاء أين ينتظر أن يكونوا عرضة للأمطار والبرد القارس، وأضافت أرباب العائلات الذين يزال معظم أبنائهم على مقاعد الدراسة أن من سيدفع ضريبة هذا الوضع بالدرجة الأولى هو أبناؤهم الذين سيتراجع مردودهم الدراسي بصفة حتمية كونهم لن يجدوا أسقف يعودون إليها بعد دوامهم، ولا مكان لمراجعة دروسهم، إضافة عن حالتهم النفسية التي لن تتحمل التشرد. هذا ويحصي المجلس الشعبي البلدية لبولوغين للعديد من ملفات أعادة الإسكان على طاولاته، والتي ينتظر أصحابها الترحيل في اقرب الآجال حيث ناشدوا والي العاصمة الأسبق عبد الخالق صيودة في العديد من المرات، خاصة منهم قاطني البيوت الآيلة للسقوط والتي يخشون أن تضع جدرانها حدا لحياتهم حيث لازالوا على ذات الحال من ملازمة أبواب البلدية والدائرة كل يوم اثنين مخاطبين بذالك كل الجهات المحلية وعلى رأس والي الولاية المستجد يوسف شرفة.