تشق الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية طريقها، وبخطى ثابتة داخل المؤسسات الأوروبية، بعد تحقيقها مكسب جديد إثر الاعلان الرسمي عن تشكيل المجموعة البرلمانية الاوروبية السلام من أجل الشعب الصحراوي. وتم الخميس الإعلان الرسمي عن تشكيل المجموعة البرلمانية السلام من أجل الشعب الصحراوي, التي تضم أزيد من مائة نائب من مختلف الأحزاب السياسية من كل البلدان الأطراف في الإتحاد الأوروبي, يترأسها خواكيم شوستر النائب عن الحزب الإشتراكي الديمقراطي الألماني. وأشرف عضو الأمانة الوطنية، ممثل الجبهة في أوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير على أشغال الإعلان الرسمي عن المجموعة البرلمانية السلام من أجل الشعب الصحراوي الذي حضره إلى جانب السيد أبي بشراي، كل من السيد محمد سيداتي، عضو الأمانة الوطنية، ممثل الجبهة في فرنسا وعدد كبير من النواب الذين عبروا خلال هذه الجلسة على استمرارهم في مرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع من أجل الحرية والإستقلال، وتسليط الضوء على نضاله الشرعي وما يعانيه الصحراويون نتيجة إستمرار النظام المغربي فرض إحتلاله غير الشرعي على أجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية والنهب الممنهج لمواردها الطبيعية بتواطؤ مع بعض البلدان الأجنبية، لاسيما الأعضاء في الإتحاد الأوروبي. هذا وافتتحت الجلسة بعرض قدمه رئيس المجموعة الدكتور خواكيم شوستير، حول الغرض والأهداف من تشكيل المجموعة والدور الذي ستلعبه على مستوى البرلمان الأوروبي للتصدي لمختلف الأساليب غير القانونية التي تقودها بعض الأطراف في الوقوف أمام مسار التسوية الأممي والتأثير على الجهود المبذولة من أجل إنهاء النزاع في الصحراء الغربية ومعاناة الشعب الصحراوي التي طال أمدها. وينتظر أن تضطلع المجموعة البرلمانية, حسبما جاء في جلسة الاعلان عن تشكيلها, بدور هام على مستوى البرلمان الأوروبي للتصدي لمختلف الأساليب غير القانونية التي تقودها بعض الأطراف في الوقوف أمام مسار التسوية الأممي والتأثير على الجهود المبذولة من أجل إنهاء النزاع في الصحراء الغربية ومعاناة الشعب الصحراوي التي طال أمدها. وأشار السيد ابي بشراي, إلى أن المجموعة البرلمانية الجديدة ستضع على عاتقها تحميل أوروبا مسؤوليتها تجاه شعبنا, ومواكبة كفاحه العادل في سياق دعم العمل الدبلوماسي الذي تقوده جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية والشعب الصحراوي عموما . وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أن أوروبا في السنوات الأخيرة لاسيما منذ صدور قرارات محكمة العدل الأوروبية سنة 2016 و 2018 وبسبب مواقف بعض البلدان النافدة داخل هذا التكتل القاري, أصبحت تتجه تدريجيا إلى أن تكون جزء من المشكل في قضية الصحراء الغربية بدلا من أن تكون مساهما في الجهود المبذولة من أجل الوصول إلى الحل النهائي الذي يتماشى مع الشرعية والقانون الدوليين كما تنص عليه قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة . الشعب الصحراوي على مواعيد هامة أوروبية وأممية واعدة وأشار ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا والإتحاد الأوروبي، في تصريح له، الخميس، نقلته وكالة الانباء الصحراوية، إلى أن الشعب الصحراوي على موعد مع قرار آخر جديد سيصدر عن محكمة العدل الأوروبية في الطعون التي تقدمت بها جبهة البوليساريو مؤخرا ضد الإتفاقيات المبرمة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب التي تشمل الصحراء الغربية المحتلة. وأوضح أبي بشراي, أن هذا من شأنه أن يفتح فرص عمل كبيرة على مستوى أوروبا, لا سيما لهذه المجموعة البرلمانية من أجل التعبير بإسم المواطنين والمستهلكين الأوروبيين عن موقف آخر مغاير ومخالف للموقف المعلن عنه من قبل مجلس الإتحاد والمفوضية الأوروبيين. من جهة أخرى, قال عضو الأمانة الوطنية للجبهة أنه وبالرغم من التحديات المطروحة, خاصة على مستوى الغطرسة والتعنت المغربي الذي يتغذى من انعدام الإرادة السياسية من قبل مجلس الأمن الدولي في ممارسة الضغوط الكافية من تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية, والدور السلبي لبعض الأطراف,يظل هناك سياق إيجابي جدا وفرص واعدة خلال هذه السنة و كذلك في 2021. وتطرق السيد ابي بشراي, في هذا السياق, إلى قرارات المحكمة المتوقعة وما يتم الحديث عنه الآن بخصوص تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة من أجل إستئناف عملية التسوية من جديدة على أسس أكثر وضوح, خاصة عقب الشروط التي قدمتها جبهة البوليساريو إلى الأممالمتحدة لضمانها من أجل استرجاع ثقة الشعب الصحراوي المفقودة.