أكد ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، أبي بشراي البشير، أن تصويت البرلمان الأوروبي على اتفاق الصيد مع المغرب والذي يشمل المياه الإقليمية للصحراء الغربية المحتلة، ليس سوى إعلانا ببداية معركة سياسية وقانونية جديدة ستخوضها البوليساريو بكل ثقة وعزم من أجل صيانة حقوق الشعب الصحراوي وسيادته غير القابلة للتصرف على ثرواته، مؤكدا أن "الضغوط والمناورات التي تلجأ إليها بعض الدوائر الأوروبية خدمة لأجندة الاحتلال لن تصمد أمام قوة الحق ومقاومة الشعب الصحراوي". وأعرب بشراي البشير، في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية (واص) من مقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية عن "أسف الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو، إزاء اختيار الاتحاد الأوروبي ضرب القانون الأوروبي عرض الحائط والتآمر على حقوق مشروعة لشعب يناضل من أجل الديمقراطية وتقرير المصير". وحذر الديبلوماسي الصحراوي، الاتحاد الأوربي من العواقب الوخيمة التي قد يلحقها هذا القرار بمستقبل التسوية التي تمر من منعطف تفاوضي حاسم قد "يفقد المغرب الرغبة في مواصلته بعد تلقيه هذه الإشارة المغلوطة من بروكسيل مما قد يعيد المسار إلى ما قبل جنيف" . "البوليساريو ستخوض بكل ثقة وعزم وإصرار، معركة سياسية وقانونية جديدة، من أجل صيانة حقوق الشعب الصحراوي وسيادته غير القابلة للتصرف على ثرواته كما يقر ذلك القانون الدولي منذ بداية النزاع والقانون الأوروبي الذي تعزز بسلسلة القرارات القضائية الأخيرة وأبرزها قرارا محكمة العدل الأوروبية لسنتي 2016 و2018 "، يضيف السيد بشراي . للتذكير بعثت جبهة البوليساريو أمس الثلاثاء برسالة قوية اللهجة تحذر فيها من الوضع الخطير الذي يثيره الاتحاد الأوروبي عبر التصديق على اتفاقيات ينتهك بها قرارات الشرعية الدولية وقرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بعدم إبرام أي إتفاق تجاري مع المغرب يشمل الأراضي الصحراوية المحتلة، مثلما حدث صباح امس بتصديق البرلمان الأوروبي على اتفاقية الصيد. وفي هذا الشأن قال الوزير الصحراوي المنتدب بأوروبا محمد سيداتي أن الشعب الصحراوي والبوليساريو سيعارضون بكل قوتهم تنفيذ هذه الاتفاقات غير العادلة، مبديا التزام البوليساريو ب"مسؤوليتها في حماية الأراضي الصحراوية وثرواتها الطبيعية من الطمع والنهب". كما حذر من تداعيات القرار الاوروبي الذي "يشجع الاحتلال المغربي لأراضي الصحراء الغربية و ينتهك الحق الأساسي للشعب الصحراوي في تقرير المصير، كما يساعد على إطالة أمد النزاع في الصحراء الغربية على حساب عدم الاستقرار وانعدام الأمن في جميع أنحاء المنطقة". أما رئيس لجنة العلاقات الخارجية لدى الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو أمحمد خداد، فقد علق على توقيع البرلمان الأوروبي على اتفاق الصيد البحري بين المغرب و الاتحاد الأوروبي بالتأكيد على أنه "عائقا إضافيا يضعه الاتحاد الأوروبي امام مسار السلام الذي تشرف عليه الأممالمتحدة من اجل تسوية النزاع الصحراوي، كما يظهر بان الاتحاد يعمل على إدامة النزاع الصحراوي و إبقاء الوضع على حاله".