أودت موجة البرد الأخيرة والثلوج الكثيفة المتساقطة على 18 ولاية عبر مختلف مناطق الوطن، إلى وفاة 10 أشخاص وجرح 122 آخرين جراء وقوع 48 حادث مرور عبر مختلف مناطق الوطن، كما قطعت الطرقات أمام العديد من المواطنين والسيارات في العديد من المناطق النائية بمختلف مناطق الوطن التي مستها مثل هذه الموجة من الثلوج، كما شهدت حالات لانقطاع التيار الكهربائي في مختلف الولايات في حين خلفت الأحوال الجوية السيئة حالات استنفار قصوى لمختلف الأجهزة الأمنية على غرار الدرك والحماية المدنية والشرطة من أجل سلامة أرواح المواطنين في كامل هذه الولايات في حين لازالت موجة البرد مستمرة إلى غاية اليوم حسب توقعات الديوان الوطني للأرصاد الجوية يوم الجمعة الماضي. غلق أكثر من 20 طريقا وطنيا وسقوط قتلى وجرحى في 48 حادث مرور أسفرت الاضطرابات الجوية التي تمس عددا من ولايات الوطن منذ يوم الخميس المنصرم عن وفاة 10 أشخاص وجرح 122 آخرين جراء وقوع 48 حادث مرور بالإضافة إلى غلق أكثر من 20 طريقا وطنيا حسبما ذكره أمس الأحد المكلف بالوقاية المرورية بالقيادة العامة للدرك الوطني الرائد عزوز لطرش. وشدد الرائد لطرش خلال تصريح للإذاعة الوطنية على ضرورة تفادي المواطنين التنقل إلا في حالة الضرورة بسبب التهاطل المكثف للثلوج داعيا السائقين إلى عدم الإفراط في السرعة التي قد تؤدي إلى انحراف السيارة عن مسارها بسبب وضعية أرضية الطريق. وأرجع المكلف بالوقاية المرورية بالقيادة العامة للدرك الوطني أسباب تسجيل هذه العدد الكبير من حوادث المرور في ظرف ثلاثة أيام فقط إلى إفراط السائقين في السرعة رغم الحملات التوعوية التي باشرتها مصالح الدرك الوطني تبعا لنشرية تفيد بحدوث اضطرابات جوية بالإضافة إلى عدم تعوّد السائقين على القيادة في حالة تساقط الثلوج. وقد تسبب التساقط الكثيف للثلوج حسب ذات المتحدث في قطع أكثر من 20 طريقا وطنيا على غرار الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولاية تيزي وزو وبجاية والطريق الوطني رقم 5 الرابط بين تيزي وزو والبويرة إلى جانب الطريق الوطني رقم 65 الرابط بين تيبازة وتسمسيلت وشهدت ولاية بومرداس شلل حركة المرور على مستوى 3 طرق وطنية على غرار الطريق الوطني رقم 29 الرابط بين البويرة وبومرداس والطريق الوطني رقم 68 الرابط بين تيزي وزو وبومرداس. وأوضح الرائد لطرش أن مصالح الدرك الوطني سطرت مخططا خاصا بهذه الوضعية الإستثنائية التي تعيشها بعض ولايات الوطن داعيا المواطنين إلى الاتصال بالرقم المجاني 1055 للتبليغ عن أي حادث أو بغرض طلب المساعدة مؤكدا أن أعوان الدرك الوطني يلبون النداء في ظرف مدة زمنية قصيرة. كما تسبب تساقط الثلوج بسعيدة في قطع أغلب الطرقات الوطنية أمام حركة المرور منذ ساعة مبكرة من صبيحة أمس حسبما أفادت به المجموعة الولائية للدرك الوطني. وقد سجل غلق خمسة طرقات وطنية بشكل كامل ويتعلق الأمر بالطريق رقم 92 الرابط بين سعيدةوتيارت ورقم 90 بين بلدية عين السخونة وولاية تيارت وكذا الطريق الوطني رقم 94 سعيدة-سيدي بلعباس و104 الرابط بين بلدية مولاي العربي وولاية سيدي بلعباس فضلا عن الطريق الوطني رقم 6 في جزئه الرابط بين سعيدة والجنوب الغربي. وأبرز نفس المصدر أنه يوجد طريق وطني واحد مفتوح مع صعوبة في الحركة وهو الطريق رقم 6 في شطره الرابط بين ولايتي معسكر وسعيدة، وبالجهة الشرقية لولاية مستغانم. الثلوج.. توقف حركة المرور بالعاصمة تسببت رداءة الأحوال الجوية خلال الأيام الأخيرة في وقوع بعض الحوادث حسبما أكده مسؤول من مكتب أمن الطرقات بمجموعة الدرك الوطني لولاية الجزائر، وأكد رئيس مكتب أمن الطرقات بمجموعة الجزائر النقيب مناد الحاج أن الطريقين السريعين الغربي والجنوبي للولاية يشهدان حركة مرور كثيفة نتيجة رداءة الأحوال الجوية غير أنه ذكر أن تواجد وحدات أمن الطرقات التابعة للدرك الوطني ساهم في تيسير الحركة وتفادي الاختناقات. وأضاف ذات المسؤول أن الطرقات لم تسجل انقطاعا مستمرا بل سجلت كثافة في حركة المرور في أوقات متقطعة بسبب تراكم الثلوج وأكد مكتب أمن الطرقات أنه لم يتم تسجيل أي حادث مرور مميت خلال الفترة الممتدة بين الخميس وأمس وغير أنه أكد وقوع حادثين خلفا ثلاثة جرحى بسبب عدم احترام المسافة الأمنية ونتيجة صعوبة التحكم في مقود توجيه المركبة. بالمناسبة دعا النقيب مناد الحاج مستعملي الطريق من سائقي المركبات والراجلين إلى تجنب السير في الطرقات إذا لم يكونوا مضطرين لذلك لتفادي وقوع الحوادث التي يمكن أن تنتج عن تهاون الراجلين في الكثير من الأحيان. كما دعا مستعملي الطرقات إلى الالتزام بقانون المرور وتفادي السير على شريط التوقف الاستعجالي مذكرا بالكم الهائل للمركبات التي تتشكل منها حظيرة السيارات بولاية الجزائر التي تفوق مليون و600 سيارة بالإضافة إلى المسافرين والمارة. الطرق مقطوعة أمام حركة المرور في 30 ولاية كانت تزال العديد من الطرقات الوطنية والولائية والبلدية مقطوعة أمس أمام حركة المرور في 30 ولاية بسبب تساقط الثلوج خلال ال48 ساعة الأخيرة حسبما أفادت به حصيلة للدرك الوطني تم تقديمها على الساعة الواحدة زوالا. وأوضح ذات المصدر أن تراكم الثلوج تسبب في قطع هذه الطرقات وقطع حركة القطارات الناقلة للأشخاص والسلع من وإلى الجزائر العاصمة. ومن جهة أخرى أوضح الرائد آزوت لطرش المكلف بالسلامة المرورية بالمديرية العامة للدرك الوطني أن 10 أشخاص لقوا حتفهم في حين جرح 122 آخرين في 48 حادث مرور بسبب سوء الأحوال الجوية. وفي هذا السياق تمت دعوة المواطنين إلى تفادي التنقل »دون داع« بسبب تواصل تساقط الثلوج كما دعي السائقون إلى عدم الإفراط في السرعة وتجنب الانزلاقات التي تتسبب فيه الثلوج. عودة التيار الكهربائي في العديد من مناطق غرب الوطن أكدت شركة توزيع الكهرباء لمنطقة الغرب فرع سوناطراك أن العديد من مناطق غرب الوطن تشهد عودة تدريجية للتيار الكهربائي الذي قطع جراء تساقط الثلوج وسوء الأحوال الجوية. وأوضح الرئيس المدير العام للشركة غول أنه »تم التحكم في الوضع وفرقنا مجندة لمواجهة الانقطاعات في التيار الكهربائي التي تتسبب فيها الثلوج وسيعود التيار الكهربائي بكافة المناطق قبيل مساء اليوم (أمس)«. وأضاف أن ولاية تيسمسيلت هي الأكثر تضررا لاسيما دائرة لرجم متبوعة بولاية عين الدفلى (مليانة وحمام ريغة وعين بونيان وعين تركي وبومدفع وحساينة) والشلف والسعيدة وسيدي بلعباس. وأكد ذات المسؤول أن عودة التيار الكهربائي في هذه المناطق سيتم في الساعات القليلة المقبلة مشيرا إلى أن »فرق سونلغاز تعمل دون انقطاع منذ يوم السبت غير أنها تعطلت جراء تساقط الثلوج«. كما أوضح أن »أعواننا عملوا على إعادة التيار الكهربائي في المرة الأولى كما كان الحال في إحدى البلديات غير أن سوء الأحوال الجوية تسبب في أضرار أخرى مما تطلب التدخل مرة أخرى«. ومع ذلك تعذر على فرق شركة التوزيع والمؤسسات التي تم تجنيدها الوصول إلى بعض المناطق الجبلية التي غطتها الثلوج حسب غول الذي أوضح أن مسؤولي الشركة يعملون بالتنسيق مع السلطات المحلية التي جندت كل الوسائل لتسهيل عمل الأعوان ووصولهم إلى تلك المناطق لإصلاح العطب. المؤسسات التربوية بجيجل ستغلق اليوم ستغلق اليوم جميع المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي المتواجدة عبر إقليم ولاية جيجل أبوابها بسبب رداءة الأحوال الجوية. وأوضح خلية الإتصال بالولاية. بأنه تم اتخاذ هذا القرار كإجراء وقائي بسبب رداءة الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة. للإشارة لا تزال عديد التجمعات السكانية معزولة بسبب التساقط الكثيف للثلوج المسجل بالمنطقة حيث تم تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية في إطار مخطط إزاحة الثلوج وذلك من أجل التحكم في الوضعية خاصة على مستوى محاور الطرقات والطرق البلدية التي شلت بها حركة المرور بسبب الثلوج المتراكمة.