شرع في عملية إحصاء مناطق الظل والقرى النائية على مستوى إقليم ولاية إيليزي، بغرض ضبط الإحتياجات التنموية لكل منطقة، حسبما أعلن عنه والي الولاية. وفي هذا الصدد وجه الوالي، مصطفى أغامير، خلال لقاء جرى بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي والولاة المنتدبين للمقاطعتين الإداريتين جانت والدبداب والمدراء التنفيذيين والمنتخبين المحليين تعليمات صارمة من أجل الإسراع في عملية إحصاء تلك المناطق عبر إقليم الولاية، من أجل ضبط احتياجاتها والتكفل بها تنمويا بما يساعد على تحسين الظروف المعيشية للمواطن. ويتعلق الأمر بالخصوص بمجالات التربية من خلال تحسين شروط التمدرس وترميم المؤسسات التعليمية، وكذا تحسين الصحة العمومية وتدارك النقائص سيما بأغلب المناطق النائية. وبغرض ضمان فعالية هذا المسعى، تم التأكيد في هذا اللقاء على ضرورة وضع خريطة تنموية شاملة والتركيز فيها على فك العزلة وكذا إيجاد حلول سريعة لمشكل شبكات الصرف الصحي التي تعاني منها عديد التجمعات السكانية بالولاية، وأيضا العمل على ربط هذه المناطق بالغاز الطبيعي وتزويدها بالمياه الصالحة للشرب. وفي السياق ذاته، دعا والي الولاية إلى فتح قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين لطرح انشغالاتهم وبحث سبل تحسين الإطار المعيشي للمواطن، مشيرا إلى أن مصالحه ستعمل على تكثيف الزيارات الميدانية لمختلف المناطق عبر تراب الولاية من أجل الوقوف على واقع التنمية ومدى سيرورة المشاريع التنموية. وتحصي ولاية إيليزي ولايتين منتدبتين وثلاث دوائر، وست (6) بلديات بمساحة إجمالية تقارب 285.000 كلم مربع. ويندرج هذا اللقاء في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال اللقاء الأخير للحكومة بالولاة، بخصوص تنمية مناطق الظل والقرى النائية عبر الوطن، كما أشير إليه.