بعد أن تخلت عن قرار استفادتها من سكنات عدل وأقصيت من قائمة المستفدين من برنامج إعادة الإسكان، لم تجد 4 عائلات من حي الرحمانية سوى مناشدة والي العاصمة، يوسف شرفة، حلا للفصل في وضعيتها وإنصافها. تناشد العائلات المقصية من الحصول على السكن الاجتماعي ببلدية الرحمانية والي العاصمة يوسف شرفة للتدخل الشخصي فيما يتعلق بوضعيتها السكنية، أين يعيشون منذ صدور القرار سنة 2016 في حالة من الاستنفار ملازمة المساكن الهشة والضيقة التي تفتقر لكل متطلبات العيش الكريم. وترجع أسباب الإقصاء، حسب ما أكدته العائلات الأربعة إلى استناد مصالح الدائرة الإدارية لزرالدة، إلى تسجيلها ضمن المستفيدين من مشاريع عدل ، فيما طلب منهم التنازل على قرار الاستفادة للحصول على مسكن اجتماعي وهو ما لم يتردد السكان في القيام به، إلا أنهم اصطدموا بعدم عدول الجهات المحلية عن قرارها الأول ليجدوا بعد ذلك أنفسهم، حسب توضيحهم، غير معنيين من برنامج السكن في كلا الصيغتين السكنيتين. وعن وضعيته السكنية، أكدت العائلات بأنها تعيش في ظروف أقل ما يقال عنها هو أنها مزرية، في الوقت الذي باتت فيه غير قادرة على احتضانهم نظرا لهشاشتها أين تزيد التصدعات والثغرات الموجودة بها يوما بعد يوم منذرة بكارثة تلوح في الأفق، خاصة بعد أن تهاوت أجزاء عديدة من أسقفها، تاركة بذلك فجوات تسمح لحر الصيف وبرد الشتاء بملامسة أجسادهم، الأمر الذي تزداد حدته عند تساقط الأمطار أين تجتاح السيول مساكنهم، محولة إياها إلى برك مائية ومتسببة في الكثير من الخراب، بحيث تأتي على كل ما فيها، مما دفع بهم في كثير من المرات إلى المبيت في العراء وقضاء ليالي بيضاء في الشوارع خوفا من الهلاك تحت أسقف بالية وهشة قد تسقط دون سابق إنذار، ناهيك عن ما يحيط بهم من مياه عكرة لانعدام قنوات الصرف الصحي التي جعلت الروائح الكريهة والحشرات الضارة تجتاح سكناتهم وتتسبب لهم في العديد من المتاعب الصحية.