ناشد قاطنو السكنات الهشة بحي المنظر الجميل ببلدية عين البنيان بالعاصمة السلطات الولائية بضرورة دق ناقوس الخطر حول وضعيتهم السكنية التي تعد استباحة لأرواحهم وذلك بترحيلهم في أقرب الآجال قبل وقع الكارثة. كثيرا ما يعرف عن بلدية عين البنيان أنها لا تضم سوى للبنايات اللائقة، إلا أن الوضع في عمقها ليس كذلك، حيث يعاني عدد كبير من قاطني العمارات القديمة على غرار حي المنظر الجميل المشيدة منذ سنة 1957 الذين تحوم مخاطر لا حصر لها حول نفوسهم، فقد باتوا يخشون الموت ردما في أي لحظة ودون سابق إنذار. وأوضح سكان هذه البنايات أن جدران هذه الأخيرة باتت غير قادرة على احتضانهم نظرا لهشاشتها أين تزيد التصدعات والثغرات الموجودة بها يوميا بعد يوم منذرة بكارثة تلوح في الأفق، أين تهاوت أجزاء عديدة من شرفات هذه المساكن، تاركة بذلك فجوات يمكن أن يسقط من خلالها أي من سكان العمارات، فيما تواصل السلطات المحلية إدارة ظهرها لواقعهم. في نفس الشأن، أكد السكان أن هذه المعاناة تتضاعف في أيام الشتاء الممطرة وعند هبوب الرياح أين تجتاح السيول المنبعثة من أسطحها غير المهيأة شققهم آتية على كل ما فيها، مما دفع بهم في كثير من المرات إلى المبيت في العراء وقضاء ليالي بيضاء في الشوارع خوفا من الهلاك تحت أسقف بالية وهشة لا تحميهم حر الصيف ولا برد الشتاء. وعن وضعية السلالم، لم يجد السكان كلمات لوصف الخطورة التي تحاصرهم في كل مرة يستعملونها، الأمر الذي وصل بهم إلى غاية عدم السماح لأبنائهم بالصعود بها دون مرافقة. كما أكد السكان أن أكبر مشكل يواجهونه هوأن أعمدة العمارات أضحت في وضعية هشة ما يجهل احتمال سقوطها في أي لحظة أمر جد وارد. وعلى إثر هذا الوضع، يناشد السكان اللذين يعتبرون من أقدم سكان البلدية السلطات البلدية والولائية وعلى رأسهم والي العاصمة يوسف شرفة بترحيلهم، قبل أن تضع ردوم إحدى العمارات حدا لحياتهم ويصبح ترحيلهم بلا طعم.