ترتكز السلامة المرورية على ثلاثة عوامل أساسية هي إزالة النقاط السوداء من محاور الطرقات و التكثيف من المراقبة الليلية لحركة المرور و كذا من حملات التحسيس ، حسب ما أعرب عنه من المسيلة رئيس المندوبية الوطنية للأمن في الطرق، أحمد نايت الحسين. وفي تصريح على هامش إعطاء إشارة انطلاق أيام تحسيسية للوقاية من حوادث المرور من أمام مقر المكتبة المركزية للمطالعة العمومية بمدينة المسيلة، أوضح ذات المتحدث بأن الملاحظات المسجلة من قبل المعنيين بحركة السير على المستوى الوطني بينت أن النقاط السوداء الموجودة عبر محاور الطرقات الوطنية لطالما تسببت في حوادث مرور مميتة . وأفاد ذات المسؤول بأنه على الرغم من كون بعض من النقاط السوداء تعد من بين أسباب عديد حوادث المرور إلا أنه لم تتم إزالتها لتظل بذلك مصدرا لحوادث المرور خصوصا تلك التي تتسبب فيها مركبات النقل الجماعي للمسافرين. وحسب نايت الحسين، فإن العامل الثاني الذي وجب تدعيمه بغية التقليص من حوادث المرور يتمثل في ضرورة التكثيف من المراقبة الليلية لمحاور الطرقات الوطنية التي تستعملها مركبات الوزن الثقيل ونقل المسافرين وهي مهمة تسند إلى جهازي الأمن والدرك الوطنيين. ويأتي حرص الشركاء في مجال السلامة المرورية على هذا الجانب بعد أن اتضح أن أغلب حوادث المرور المميتة التي تتسبب في حصيلة مرتفعة من القتلى تحدث أثناء الليل و تتسبب فيها إما وسائل النقل الجماعي للمسافرين أو نقل السلع والبضائع . واعتبر نايت الحسين في ذات السياق بأن التحسيس بأخطار حوادث الطرقات وبضرورة العمل على بلوغ السلامة المرورية من مهام جميع القطاعات بالبلاد والذي يتعين أن يستهدف جميع شرائح المجتمع لاسيما السائقين الشباب باعتبارهم الفئة الأكثر تسببا في حوادث المرور . كما أعرب ذات المتحدث عن أمله في أن يتم تنظيم هذه الحملات التحسيسية بشكل مستمر بعيدا عن المناسباتية. للإشارة يحتضن مقر المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بمدينة المسيلة فعاليات هذه التظاهرة التحسيسية التي ستتواصل إلى غاية 12 مارس الجاري بمشاركة عدة فاعلين في مجال النقل بالولاية، على غرار مدارس السياقة ومديريتي النقل والأشغال العمومية علاوة على جمعيات فاعلة في هذا الشأن.