وزير الطاقة: نحن متفائلون بالتوصل إلى اتفاق على مستوى بلدان أوبيب دعا وزير الطاقة، محمد عرقاب، البلدان الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبيب) وحلفائهم الى اجتماع خبراء اللجنة التقنية المشتركة، قصد تحليل الظروف الحالية للسوق النفطية التي تواجه صدمة مزدوجة في مجال العرض والطلب بسبب وباء فيروس كورونا . وفي حديث خص به وكالة الانباء الجزائرية، أوضح عرقاب، وهو ايضا الرئيس الحالي لندوة أوبيب ، ان اتصالات ومحادثات حثيثة تمت مباشرتها، منذ يوم الاثنين مع البلدان الاعضاء في أوبيب وغير الاعضاء في المنظمة، قصد البحث عن الطرق والوسائل الكفيلة بإقرار توازن واستقرار السوق النفطية. وفي هذا السياق، ذكر وزير الطاقة بالاتفاق الذي تمت المصادقة عليه خلال الاجتماع الوزاري أوبيب /خارج أوبيب الذي عُقد يوم 6 مارس بفيينا من اجل الحفاظ على آليات الحوار التي وضعها اعلان التعاون سنة 2016 وتمديد عهدات اللجنة الوزارية المشتركة للمتابعة واللجنة التقنية المشتركة أوبيب + . وقال الوزير: لقد تحادثت مع الامين العام لمنظمة أوبيب ونحن متفقان على انه في هذا الوقت الذي يشهد أزمة عميقة، من الاجدر الابقاء على الحوار والاتصال بين أوبيب وغير أوبيب على كل المستويات ، معربا عن قناعته بان الجزائر كبلد شقيق وصديق لجميع البلدان الاعضاء في أوبيب وخارج أوبيب ، سيكون من السهل عليها التحادث والبحث عن توافق من اجل القيام بعمل تضامني من شانه المساهمة في استقرار السوق. وحرص الوزير على التأكيد بان مسعى الجزائر الرامي الى اعادة بعث الحوار يفرض نفسه، متطرقا في هذا السياق الى وضعية السوق النفطية التي تدهورت بحدة خلال الاسابيع الاخيرة بسبب الاثار المضرة بالاقتصاد العالمي، والطلب على النفط الذي تأثر بحدة وباء فيروس كورونا . واوضح الوزير قائلا: نحن متفائلون بالتوصل الى اتفاق على مستوى بلدان أوبيب وخارج أوبيب من اجل خفض الانتاج قصد تقليص المخزونات الحالية، خاصة وان توقعات زيادة الطلب على النفط، تمت مراجعتها نحو الانخفاض . وفي هذا السياق، دعا عرقاب بلدان أوبيب وخارج أوبيب الى مواصلة الحوار في اطار اعلان التعاون، مما سيمكن، حسب ما قال، من بعث اشارة ايجابية للسوق النفطية. واعرب عرقاب عن ارتياحه، من جهة اخرى، للتصريحات التي ادلى بها اول امس الثلاثاء وزير الطاقة الروسي، اليكسندر نوفاك، مضيفا ان بلده سيواصل التعاون مع أوبيب ، على الرغم من ان اتفاق تقليص الانتاج لم يتم تمديده الى ابعد من شهر مارس. واوضح عرقاب، انه من الضروري الابقاء على الحوار و الاتصال بين جميع بلدان أوبيب وخارج أوبيب على جميع المستويات، مؤكدا ان الجزائر التي تترأس ندوة الاوبيب الى غاية نهاية سنة 2020، ستواصل لعب دورها وستعمل على الابقاء على تعاون فعال بين جميع البلدان الموقعة على اعلان التعاون.