تعتزم محافظة الغابات لوهران تصنيف حظيرة غابة (مسيلة) بدائرة بوتليليس (غرب وهران) كمحمية طبيعية وطنية بعد أن تم سابقا تصنيفها كمحمية طبيعية لتكاثر الحيوانات البرية بقرار ولائي في مارس من 2015، حسب ما أستفيد لدى هذه الهيئة. وفي إطار هذا المشروع الرامي إلى الحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية بهذه المنطقة الغابية المتربعة على مساحة 500 هكتار، يتم حاليا إحصاء مختلف أصناف الحيوانات البرية المتواجدة في فضاءها، وفقا لما أبرزه رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بذات المحافظة. ولتجسيد عملية التصنيف التي تخضع لمجموعة من الشروط وفق القانون المعمول به في هذا المجال، فإن المحافظة تسعى أيضا إلى إعداد دراسة لإطلاق الظأن البربري بمحمية التكاثر الحيوانات البرية المذكورة، إستنادا لما صرح به شامي محمد، لافتا الى أن هذه الدراسة تسمح بتهيئة فضاء ملائم لهذا النوع من الحيوانات حتى يتسنى له التأقلم بهذه المنطقة. كما أن اطلاق حيوان الظأن البربري الذي يعتبر صنفا نادرا ومحميا في الجزائر بهذا الفضاء الغابي من بين الشروط المهمة جدا في عملية تصنيف غابة المسيلة كمحمية طبيعية وطنية، فضلا على أنها تزخر بثروة نباتية من أبرزها أشجار الفلين التي تعد عامل أساسي يجب توفره في التصنيف، يقول ذات المسؤول. وتزخر محمية تكاثر الحيوانات البرية بغابة (مسيلة) حاليا بثروة حيوانية تشمل 16 نوع من الثديات و08 من الزواحف و05 من البرمائيات و48 من الطيور منها المحمية وغير المحمية، حسب ما أفاد به رئيس إقليم الغابات لبلدية بوتليليس التابعة لنفس المحافظة. الجدير بالذكر، أن القرار الولائي لتصنيف هذا الفضاء الغابي كمحمية طبيعية لتكاثر الحيوانات البرية قد ساهم في ظهور بعض الطيور على غرار الحجلة وطير القرقف والنقار وحيوان الذئب الذهبي الإفريقي وذلك بفضل عودة الهدوء وتوفير الماء وتسييج محيطها للحفاظ على الحياة البرية ومحاربة الصيد الجائر والرعي غير الشرعي، كما أضاف هواري بوشيبة. وأشار نفس المصدر، الى أن غابة مسيلة تتوفر على ثروة نباتية منها الأصناف المورقة والصنوبريات مما يشجع على وجود الحيوانات العشبية والتأقلم فيها. وقد تم خلال السنة الماضية تصنيف إقليم (رأس لندس) بالمرسى الكبير بوهران كمحمية طبيعية وطنية يمتد على مساحة تقدر بنحو 15ر59 كلم مربع تتوزع على 32ر16 كلم مربع في المجال الأرضي و83ر42 كلم مربع في المجال البحري.