احتضنت ولاية بومرداس فعاليات اليوم الإعلامي التحسيسي حول الوقاية من فيروس (كورونا) تحت إشراف والي ولاية بومرداس بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام للولاية وبحضور المدير العام لمعهد باستور، البروفيسور فوزي درار، مديرة الصحة بالنيابة لولاية بومرداس، أطباء ومختصين، ممثلي مختلف الهيئات والمؤسسات المستقبلة للمواطن، رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية والمنتخبون وكذلك المدراء التنفيذيون، الحماية المدنية وممثلي الأسلاك الأمنية. إرتأت مديرية الصحة لولاية بومرداس أن تنظم هذا اليوم التحسيسي الإعلامي لفائدة إطارات وموظفي الولاية، والذي سبق بعدة ندوات وأيام علمية لممارسي الصحة والمواطنين عبر المؤسسات الإستشفائية الجوارية، وهذا في ظل الاوضاع الصحية التي يمر بها العالم جراء إنتشار فيروس كورونا وتسجيل إصابات مؤكدة في الجزائر 20 حالة إلى يومنا هذا، وفي وسط مخاوف إنتشار المرض خاصة في ولاية بومرداس التي لم تسجل والحمد لله أي حالة إصابة مؤكدة إلى يومنا هذا. هذا اللقاء هو بمثابة بطاقة تعريف لهذا المرض، تقديم النصائح والإرشادات الكفيلة للحد من إنتشاره ومنع الإصابة به. وقد أكد الوالي بإسداءه تعليمات صارمة وتوجيهات لمختلف المصالح العمومية المختصة كالصحة، الأمن، الحماية المدنية والجماعات المحلية لإتخاذ جميع التدابير الوقائية والإحترازية اللازمة للتصدي لهذا الفيروس من خلال الإستعداد للتدخل العاجل والفعال في أي حالة يشتبه بها وقد تم وضع خلية على مستوى الديوان بالتنسيق مع مختلف المصالح العمومية المختصة قصد متابعة تطورات هذا الوباء. في هذا الصدد، فقد تم فتح ثلاث أجنحة للحجر الصحي واحد بمستشفى الثنية والثاني ببرج منايل والثالث بدلس تأهبا وإستعدادا في حالة تسجيل حالة عبر إقليم الولاية لا قدر الله. وقد أوضحا الطبيبان، الطبيب والمفتش من مديرية الصحة لولاية بومرداس توهان جلال، وبوعمران عبد الرزاق، طبيب مختص في الأوبئة بالبليدة أن مرض كورونا في الجزائر هو في مرحلته الأولى، وله تقريبا نفس أعراض الانفلونزا الموسمية تكون مصحوبة بحمى، ضيق التنفس، سعال وعياء تام ويستغرق المرض من يومين إلى 14 يوما ليتطور وأغلب الحالات تشفى من أسبوعين إلى ثلاث أسابيع والحالات ذات الأمراض المزمنة الشفاء يكون إلى غاية 08 أسابيع نتيجة المضاعفات، ف94 بالمئة من المصابين عبر العالم تماثلت للشفاء و6 بالمئة حالة توفيت وهم حالات تعاني الكبر والأمراض المزمنة. إذن لابد من الوقاية بتنظيف اليدين بإستمرار، تهوية المكان سواء في المكتب أو المنزل، تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي أثناء العطاس والسعال. يؤكد أيضا البروفيسور درار فوزي، المدير العام لمعهد باستور، أن وزارة الصحة وكل الأجهزة مسخرة للتكفل بالمرض والمرضى في حالة الإصابة والإجراءات الوقائية العادية ستسمح بإجتنابه. في هذا الإطار، فقد زود المعهد بمخبرين أخريين للتشخيص، وفي الأيام القريبة ستستفيد كل من ولاية وهران بمخبر وكذلك مخبر بشرق الوطن بقسنطينة، وبالجنوب مخبر إما بورقلة أو أدرار إنشاء الله للتكفل الأنجع والأسرع. التحسيس حول الوقاية في الوسط المهني وفي ذات السياق تم تنظيم يوم إعلامي وتحسيسي حول الوقاية من أخطار فيروس كورونا في الوسط المهني لفائدة مفتشي العمل. وأكد المفتش الجهوي للعمل للجزائر العاصمة زوبير جغام أن هذا اللقاء الذي بادرت بتنظيمه المفتشية يعد فضاء للتحسيس ونشر المعلومة حول إجراءات الوقاية والسلوك الواجب انتهاجه في الوسط المهني لمكافحة هذا الفيروس. كما أوضح ذات المسؤول أن هذا اليوم التحسيسي موجه لمفتشي العمل والأعوان الاداريين التابعين للمفتشية الجهوية للعمل للجزائر العاصمة التي تغطي 7 ولايات حيث نظم بالتنسيق مع هيئة طب العمل (بريستيميد) برعاية وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. في نفس الشأن، صرح السيد جغام أن هذا اليوم التحسيسي يندرج في إطار سياسة الوقاية الذي وضعتها الحكومة. من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن مفتشي العمل المشاركين في هذا اللقاء سيتكفلون خلال مهامهم على مستوى المؤسسات بنشر المعلومات حول إجراءات الوقاية لصالح المستخدمين والعمال. وتميز جدول أعمال هذا اللقاء بتنشيط ندوات من طرف مهني طب العمل تضمنت شروحات مرتبطة بفيروس كورونا والمقاييس الوبائية والاكلينيكية الأعراض وإجراءات الوقاية والحماية.