* email * facebook * twitter * linkedin كشف البروفسور فوزي درار، مدير معهد "باستور"، عن فتح خمسة مخابر جديدة للتكفل بتحاليل فيروس كورونا بكل من ولايات الجزائر، وهران، قسنطينة وورقلة، وقال على هامش يوم إعلامي تحسيسي حول الفيروس، انتظم مؤخرا ببومرداس، إن حالات كورونا في الجزائر اليوم "مستقرة لا تدعو للقلق"، ملفتا إلى أنها تبقى في المرحلة الأولى التي تتطلب تكثيف التوعية حول سبل الوقاية، مبديا تفاؤله لبداية تراجع الفيروس عالميا،حسبما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية. أضاف البروفسور درار أن التخوف من الفيروس ليس لأنه وباء فتاك، حيث أن معدل الوفيات لم يتجاوز 2٪ من ضمن 100 ألف إصابة على المستوى العالمي، إنما تكمن في سرعة انتشاره، مما جعله يؤكد أهمية الوقاية كخط دفاع أول لكبح انتشاره، من خلال المحافظة القصوى على النظافة والغسل المنتظم للأيدي. في الجزائر، أكد البروفسور أن الحالة مستقرة بوجود مؤشرات دالة على ذلك، أهمها عدم تسجيل حالات إصابة مؤكدة جديدة، إضافة إلى عدم تسجيل حالة تهافت وضغط المصابين بالمستشفيات، مؤكدا أن معهد باستور أجرى إلى حد الآن 400 تحليل عن فيروس كورونا، فيما استقر عدد الحالات المؤكدة في 20 حالة دون تسجيل حالات إيجابية جديدة إلى حد الساعة. كشف في هذا الصدد، عن عمل معهد "باستور" على تعديد المخابر لإجراء تشخيص الكورونا، من خلال فتح خمسة مخابر جديدة، اثنان منها بالعاصمة (بمعهد باستور)، ومخبر ملحق بالمعهد في كل من ولايتي قسنطينةووهران، والخامس بالجنوب لم يتقرر بعد مقره نهائيا، فإما سيكون بورقلة أو بأدرار، يضيف البروفسور، مؤكدا أن معهد وهران فتح نهاية الأسبوع الماضي، بينما تفتح المخابر الأخرى تباعا في غضون الأيام القليلة القادمة، واعتبر أن فتح هذه المعاهد من شأنه رفع الضغط عن معهد "باستور" الذي يتلقى يوميا معدل 30 إلى 50 عينة لإجراء تحاليل حول كورونا، لاسيما من غرب وشرق الوطن، مما يعني في المحصلة، بأن نتائج التحاليل ستظهر في أقل من 24 ساعة، عوض 48 ساعة حاليا. نظمت مصالح ولاية بومرداس مؤخرا، يوما تحسيسا إعلاميا حول فيروس كورونا، حضره جمع عن الجماعات المحلية والمديريات التنفيذية والمجتمع المدني وأئمة وغيرهم، كان مناسبة لتقديم عدد من المحاضرات حول التعريف بكورونا وكيفية انتقاله وسبل الوقاية منه. واختتم بتقديم توصيات حول أهمية تكثيف الحملات التحسيسية وسط المجتمع كل في مجاله للحد من انتشاره، إلى جانب أهمية الحد من التجمعات قدر المستطاع، بما فيها الولائم والأعراس، والحد من السفر إلى الخارج، لاسيما البلدان التي ظهر فيها الفيروس، ناهيك عن المحافظة على النظافة وغسل اليدين وتهوية المنازل.