10 إجراءات وضعتها حكومة جراد لمواجهة كوفيد - 19 أمر الوزير الأول، عبد العزيز جراد، كل الجهات المعنية بإتخاذ كافة التدابير المعمول بها، طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، قصد ضمان الحماية الصحية لجميع المواطنين وتفادي تفشي وباء فيروس كورونا وانتشاره. وأشار بيان للوزارة الأولى، أنه تم الشروع في تنفيذ جملة من الإجراءات، من بينها تعزيز المراقبة الصحية على الحدود وعلى مستوى نقاط الدخول البحرية والجوية بالإضافة إلى تعيين مصالح ومستشفيات مرجعية للتكفل بكل الحالات المشبوهة، والتكفل الطبي بكل الحالات القادمة من البلدان التي انتشر فيها الوباء. ومن بين الإجراءات الحكومية المتخذة إسداء تعليمات للمنتجين المحليين لهذه المواد برفع طاقات إنتاجهم تحسبا لتلبية الاحتياجات الإضافية، وإعداد إستراتيجية واضحة لتوزيع وتوفير وسائل الحماية والوقاية عند الحاجة، ووضع نظام مراقبة لمكافحة كل أشكال المضاربة بخصوص هذه المواد، بالتنسيق مع مصالح الجمارك والتجارة والصحة وأخيرا إلزام وزارة الصحة بإصدار بيان يومي حول تطور وضعية هذا الوباء في بلادنا. وحثت الحكومة مختلف وسائل الإعلام للتحلي بالمهنية وتوخي الحذر في نقل المعلومة مع التأكد من صحتها لدى الجهات الرسمية، كما دعا الجهاز التنفيذي في البيان نفسه المواطنات والمواطنين إلى ضرورة الالتزام بقواعد الحماية والوقاية العادية التي يوصي بها المختصون في مثل هكذا حالات. كما كشف البيان عن تنصيب خلية يقظة واستماع، واعتماد رقم أخضر (30 30) على مستوى وزارة الصحة موجه للإجابة على استفسارات وانشغالات المواطنين. وتتشكل هذه الخلية من أطباء ومختصين في الأمراض المُعدية، ومواصلة توفير كل المستلزمات والمواد الصيدلانية الضرورية للتكفل بكل الحالات المشبوهة، وكذلك الرفع من مستوى مخزون المواد الصيدلانية، لاسيما مستلزمات الوقاية والحماية مثل الكمامات الواقية. وفي السياق ذاته، أكد الخبير الدولي في الصحة العمومية، البروفيسور محمد بلحوسين، أن الجزائر مستعدة لمواجهة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) من خلال جهاز الوقاية الشامل المعد لهذا الغرض حتى وإن كان هناك جهود أخرى ينبغي القيام بها في حال تفشي وباء في البلد. ففي تصريح للصحافة على هامش ندوة متبوعة بنقاش حول موضوع الصحة العمومية والتنمية في الجزائر ، نشطها بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أوضح البروفيسور بلحوسين أن الجزائر مستعدة لمواجهة فيروس كورونا الجديد أنه من الممكن التحكم في بعض الحالات، ولكن تبقى هناك جهود أخرى ينبغي القيام بها إذا تفشى هذا الوباء بشكل كبير. واعتبر الخبير، وهو ممثل السابق لمنظمة الصحة العالمية ولبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مختلف البلدان الإفريقية، أنة ينبغي أن يكون هناك تنظيم وتسيير يتجاوز السير المعمول به والمتداول في مصلحة الصحة وإشراك القطاعات الأخرى من أجل الاستجابة للطوارئ الصحية. وأكد أن ظهور وباء له تداعيات على حياة العائلات وعلى تجمعات السكان وحتى على الأمن والاقتصاد، مما يستلزم تنسيقا على مستوى أعلى من الوزارات، لأن الأمر يتعلق هنا بمسؤولية العديد من القطاعات وليس فقط وزارة الصحة. وعلى صعيد أخر، اعتبر البروفيسور بلوحسين خلال الندوة أن الجزائر حققت تقدما ضخما وملحوظا منذ الاستقلال في مجال التنمية البشرية. معهد باستور يؤكد عدم تسجيل أي إصابات جديدة ب كورونا وفي السياق، فند مدير المخبر المرجعي لمعهد باستور ، فوزي درار، كل الاشاعات التي تروج لوجود حالات أخرى. وقال فوزي درار: إن كل الاجراءات اتخذت لعزل الرعية الايطالي المصاب الذي يتواجد حاليا تحت الحجر الصحي بحاسي مسعود وكذا الاشخاص المحيطين به، حيث تلقينا عينات سواء من المسافرين الذين كانوا معه على متن الطائرة والعاملين معه ، مضيفا انه سيتم الكشف عن نتائج التحاليل خلال الساعات المقبلة. كما أوضح درار الثالثة أن الأطفال الذين لا يتجاوز سنهم 10 سنوات أقل عرضة للإصابة بهذا المرض، وأن المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة هم المتضررين الأوائل من هذا الفيروس. وأعرب المتحدث عن استغرابه حيال القلق الكبير الذي اثاره فيروس كورونا ، في الوقت الذي تم فيه تجاهل الانفلونزا الموسمية التي تسببت في وفاة 22 شخصا في الجزائر، مضيفا بالقول: كان يجب التفكير في حماية أنفسنا بالوسائل الموجودة ضد مرض قاتل قبل أن نحميها من مرض لا يقتل ولا يوجد له لقاح بعد . وعن إمكانية ايجاد علاج ناجع لهذا الفيروس في الأيام المقبلة، لا يتوقع درار التوصل إلى تطوير لقاح ضد كورونا قبل بداية العام المقبل. فورار: لا وجود لإصابات بالفيروس عدا الرعية الإيطالي وعلى صعيد أخر، أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، جمال فورار، أنه لم يتم تسجيل أي حالة اصابة ثانية بفيروس كورونا (كوفيد-19)، عدا الرعية الإيطالي. وصرح فورار، على هامش اطلاق مركز اتصالات الخاص بتلقي استفسارات المواطنين حول المرض على الرقم 3030، قائلا: لم نسجل لحد الساعة اي حالة اصابة بفيروس كورونا عدا الرعية الايطالي الذي يتماثل للشفاء . وأوضح في ذات السياق، انه يجب أن يدرك المواطنون أن حالات الانفلونزا ليست بالضرورة اصابة بفيروس كورونا خاصة في ظل عدم وجود مرضى بإمكانهم نقل العدوى إلى غيرهم، مطمئنا انه لا يوجد بؤرة لهذا الوباء بالجزائر وان الوضع متحكم فيه. وأردف يقول: غالبا ما نتحدث عن هذا النوع من الفيروسات، في حين سجلنا 20 حالة وفاة اثر الانفلونزا الموسمية منذ بداية فصل الشتاء . في حديثه عن مركز الاتصال الذي وضع بالتعاون مع شركة إتصالات الجزائر ، أشار ذات المسؤول إلى تشكيل الوزارة لمجموعتين تضمان 12 طبيبا (عموميا ومختصا) يتولون مهمة الرد على اتصالات المواطنين. وأضاف فورار: لقد برمجنا فريقين يضم كل واحد منهما 12 طبيبا يعملون من 8:00 إلى 18:00 ومن 18:00 إلى 8:00. ويتمثل عملهم في الرد عبر خط مجاني استحدث للمناسبة (3030) على تساؤلات المواطنين وشرح التدابير والاحتياطات الواجب اتخاذها للوقاية من هذا الفيروس . وتم تأكيد حالة اصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) من بين حالتين اشتبه في اصابتهما وهما رعيتان ايطاليتان. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، قد أكد أن الجزائر قد رفعت من مستوى تأهبها ووضعت جهازا شاملا منذ شهر جانفي الماضي لمواجهة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) الذي انتشر بالعديد من البلدان، خاصة بحوض المتوسط. الحالة المصابة بالفيروس سهّلت عملية الكشف والمتابعة للأشخاص المسافرين وفي ذات السياق، أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الإعلان عن الحالة المصابة في الجزائر ومصدر قدومها والرحتلين التي كانت على متنها سهلت مهمة الكشف والمتابعة لكل الأشخاص الذين كانوا مسجلين في قائمة المسافرين. وقد سجلت الجزائر إلى غاية اليوم حالة واحدة مؤكدة بفيروس كورونا تم الكشف عنها يوم 25 فيفري الجاري، ويتعلق الأمر برعية من جنسية إيطالية قادمة من روما. وأوضحت الوزارة، أن جهاز المراقبة والأخطار الذي تم تنصيبه يتم تعزيزه بصفة منتظمة حسب تطورات الوضع، مشيرة الى تنصيب خلية اليقظة على مستوى كل ولايات الوطن وكذا ضع رقم أخضر 3030 في متناول جميع المواطنين للرد على انشغالاتهم واستفساراتهم وتوجيههم. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن تسجيل 81.109 حالة مؤكدة لفيروس كورونا و2.762 حالة وفاة في العالم، من بينها 78.191 حالة إصابة و 2.718 حالة وفاة في الصين لوحدها و2.918 حالة وفاة خارج جمهورية الصين و38 دولة معنية بهذا الوباء. وفي هذا الصدد، تدعو وزارة الصحة كل المواطنين الى الالتزام بالحيطة والحذر والعمل بالنصائح والتدابير الوقائية وتوجيهات المصالح الصحية. 150 مكالمة للمواطنين عبر الرقم الأخضر للإستفسار والتوضيح سجل الرقم الأخضر 3030 ، الذي وضعته وزارة الصحة في إطار مخطط الوقاية من فيروس كورونا ، تدفقا للمكالمات، بحيث بلغ عددها في الصبيحة الواحدة 150 مكالمة من مواطنين لطلب توضيحات واستفسارات حول السلوك الواجب اتباعه وإجراءات النظافة المطلوبة في مثل هذه الظروف، حسب ما علمته لدى الخلية المخصصة لهذا الغرض على مستوى الوزارة. في هذا الصدد، صرح الدكتور محند سيد، مختص في الأوبئة أن هذه المكالمات واردة من مواطنين من جميع ولايات الوطن، وأن الأجوبة المقدمة من طرف الأطباء المختصين تتمحور أساسا حول الوضع الوبائي بالجزائر والاجراءات الخاصة بالسفر وتدابير الوقاية والنظافة الواجب اتباعها بعد تأكيد أول حالة اصابة بهذا الفيروس في الجزائر. وأوضحت الدكتورة كريمة لمالي، أن الأمر يتعلق بصفة خاصة بجهود بيداغوجية تجاه المتصلين لتوضيح أعراض هذا المرض وتطوره ومضاعفاته التي تعتبر خطيرة. وأضافت: نؤكد خاصة على اجراءات النظافة والغسل المنتظم لليدين واستعمال مناديل ورقية ذات استخدام واحد في حالة السعال أو العطس ، مشيرة إلى أنه في غياب المناديل ينصح الأشخاص المصابين بأنفلونزا السعال بثني الكوع لتفادي نقل الفيروس. وتعزيزا للاتصال الجيد و المنفع قررت وزارة الصحة بالتنسيق مع اتصالات الجزائر وضع مركز اتصال ابتداء من هذا المساء مزود ب30 خطا بتأطير 20 طبيبا مختصا. المخابر الإستشفائية مدعوة للمساهمة في مواجه فيروس كورونا وعلى صعيد مواز، أكد المسؤول عن المخبر الوطني المرجعي للانفلونزا والامراض التنفسية بمعهد باستور ، الدكتور فوزي درار، بالعاصمة، أنه يمكن لبعض المخابر الاستشفائية المجهزة أن يساهموا في مواجهة ظهور فيروس كورونا (كوفيد-19) في الجزائر. وخلال تدخله على أمواج الإذاعة الوطنية، أوضح درار أنه بإمكان بعض المخابر الاستشفائية المجهزة جيدا أن تقدم خدماتها وتساعد مخابر معهد باستور ، مبرزا أن هذا الاخير وككل المخابر المرجعية له مهمة معينة تتمثل في إنجاز الخبرة. وأشار ذات المسؤول، إلى ضرورة وجود مديرية للمخابر على مستوى وزارة الصحة تتكفل بتصنيف وإعداد دفاتر الشروط الخاصة بالمخابر. وحسب ذات المتحدث، فإن الهدف من ذلك هو اعتماد المخابر بهدف الاستجابة لمعايير إيزو المسيرة لها، مؤكدا أن الجزائر محظوظة لامتلاكها الهيئة الجزائرية للاعتماد (ألجيراك)، والتي تضطلع بمهامها بشكل جيد إلا أنها تحتاج إلى دفع سياسي يسمح لها بمرافقة المخابر نحو هذا الاعتماد الضروري. وفي هذا الصدد، دعا الدكتور درار إلى وضع مرصد للأمراض الناشئة وهو امر أضحى ضروريا، بحيث تتمثل مهمته في وضع مقاربة شاملة لكل الأمراض المعدية لإنجاز تشخيص كلي لهذا النوع من الأمراض. من جهة أخرى، ذكر المسؤول بمعهد باستور بعض الاجراءات الواجب اتباعها في مثل هذه الظروف لتفادي العدوى مثل غسل الأيدي عدة مرات في اليوم واستخدام المناديل والعطس في المرفق، مشيرا إلى أن هذا الفيروس ينتقل عن طريق اللمس باليدين وليس عن طريق التنفس، كما يعتقد الكثيرون. وزير الصحة يرد شخصياً على انشغالات المواطنين هذا وقام وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد، أمس بالجزائر العاصمة، بزيارة الى مركز الاتصال، اين قام بالرد شخصيا على انشغالات المواطنين حول فيروس كورونا . وقد استقبل الوزير شخصيا مكالمات المواطنين التي تمحورت على الخصوص حول طرق انتقال الفيروس وكيفية الوقاية منه، كما قدم الوزير استفسارات للمواطنين الذين اتصلوا بهذا المركز الذي افتتح الخميس من مختلف ولايات الوطن.