ستكون اليوم أنظار وقلوب الشعب الجزائري بداية من الساعة الثانية زوالا بتوقيت الجزائر مشدودة إلى العاصمة الغامبية بانغول، والتي ستحتضن مباراة منتخبنا الوطني أمام مضيفه المنتخب الغامبي، وتدخل هذه المواجهة المهمة في إطار الدور التصفوي الأول المؤهل إلى كأس إفريقيا 2013، المزمع إجراؤها شهر جانفي القادم بجنوب إفريقيا. ومن المنتظر أن يلعب التقني البوسني كل أوراقه في المواجهة التي ستعرف حضورا جماهيريا غفيرا، وذلك بإشراكه كامل العناصر المفضّلة والتي تتمتع بلياقة بدنية جيّدة، من أجل العودة بالفوز وكسب نصف تأشيرة قبل لقاء العودة الذي سيقام في الجزائر. وقد أجرى مساء أمس لاعبو الخضر آخر حصة تدريبية بالملعب الأولمبي "بريكاما"، الذي سيحتضن لقاء اليوم، حيث وضع الكوتش آخر اللمسات، وقد بدا على أوجه محاربي الصحراء عزيمة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية تحفظ كامل حظوظهم في التأهل إلى الدور المقبل. وسيمزج المدير الفني بين العناصر القديمة والجديدة في هذا اللقاء، وسيعتمد أكثر على اللاعبين الذين يملكون خبرة في مثل هذه المواجهات أمثال المدافعين مجيد بوقرة وعنتر يحيى ومتوسط الميدان خالد لموشية لتحقيق أول انتصار خارج الديار منذ لقاء بطل إفريقيا 2012 المنتخب الزامبي. للتذكير، هناك بعض العناصر لم يسبق لها وأن لعبت مثل هذه المباريات أمثال الوافد الجديد الياسين بن طيبة كادامورو وسفيان فغولي ورياض بودبوز وعدلان قديورة، حيث ستكون أمامهم فرصة لاكتشاف أدغال إفريقيا، وسيسعون لتقديم الإضافة في هذا اللقاء بالرغم من صعوبته بالنسبة لهم كونهم لم يتعودوا على أجواء القارة السمراء. ومن جهته، سيدخل المنتخب الغامبي بنية الفوز وتأمين النتيجة قبل لقاء الإياب، وستكون تشكيلة "العقارب" منقوصة من أربعة عناصر أساسية مهمة في الفريق، وهو ما سيخدم حتما رفقاء جمال مصباح. ويسعى المدرب بيتر جونسون مخادعة الخضر ومفاجأتم منذ البداية كما سبق وأن صرح به لوسائل الإعلام المحلية، فعلى أشبال حليلوزيتش أن يأخذوا الأمور بجدية حتى لا يسقطوا في الفخ.