أكد الحارس الدولي السابق لوناس ڤاواوي، أن المواجهات بين المنتخب الجزائري ونظيره الغامبي كانت مشحونة وخلت من الروح الرياضية بسبب تصرفات الغامبيين الذين يقومون بتصرفات غير رياضية للفوز على منافسيهم، واستدل اللاعب بالأحداث التي واكبت لقاء العودة بين المنتخب الجزائري ونظيره الغامبي ببانغول والذي شهد نهاية مؤسفة. في البداية ما هو تعليقك على عملية القرعة المتعلقة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2013 والتي أوقعت المنتخب الجزائري مع نظيره الغامبي؟ لست على علم بذلك يسكت ثم يواصل أعتقد أن هذا المنافس هو مكتوب علينا في الدستور ولا يمكن تفاديه في أي حال من الأحوال، حيث سبق لنا وأن واجهناه خلال المشوار التصفوي المؤهل لنهائيات أمم إفريقيا 2008 والتي أقصينا منها، وخلال الدور التمهيدي من التصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2010 ومونديال جنوب إفريقيا، وقد خلق لنا هذا المنافس الكثير من المتاعب. مواجهة غامبيا في تصفيات أمم إفريقيا 2008 لم تخلُ من المناوشات وشهدت نهاية مؤسفة هل لك أن تروي لنا ماذا حدث بالتحديد؟ عشنا جحيما حقيقيا في بانغول أثناء وبعد اللقاء، حيث تعرض اللاعبون لاعتداءات بالجملة من قبل لاعبي المنتخب الغامبي خاصة اللاعب عنتر يحيى الذي كاد يفقد بصره، بعدما حاول لاعب غامبي أن يدخل سبابته في عين عنتر كما لم يسلم أيضا كل من رحو ودحام وصايفي، أما الثنائي بوفرة ومنيري فقد دفعا ثمن تهدئتهم للأوضاع، حيث سلطت الكاف عليهم عقوبات، الأمر الذي حرم اللاعب بوفرة من المشاركة في الدور التمهيدي المتعلق بالتصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2010 ومونديال جنوب إفريقيا. هل وجد المنتخب الوطني الجزائري آنذاك صعوبة في مغادرة الملعب؟ عشنا جحيما بأتم معنى الكلمة، خاصة بعد نهاية اللقاء، حيث تم عزلنا في غرف حفظ الملابس التي كانت مكشوفة تماما مقارنة بغرفة حفظ ملابس المنتخب الغامبي، كما أن واجهة الغرفة كانت زجاجية، ما جعلنا عرضة لاعتداءات بالجملة وتم تكسير الزجاج الذي عرض البعض من اللاعبين لجروح خفيفة، وعليه لا يمكن أن أنسى هذه الواقعة، لكن وبالرغم من كل هذا علينا أن نضعها في مزبلة التاريخ ويجب أن نتحلى بالروح الرياضية خلال الموعد المقبل حتى نكون قدوة للاعبي هذا المنتخب وهي النصيحة التي أقدمها للاعبي الخضر. هل الأمن الغامبي كان خارج مجال التغطية وقتها؟ ليس بالتحديد، لكن كل رجال الأمن تعمدوا التراجع للخلف حتى يجعلوننا عرضة لاعتداءات مسيري وأنصار المنافس، الأمر الذي آمل أن لا يتكرر من جديد حتى لا يعيش لاعبو المنتخب الواقعة نفسها. يبدو أن واقعة بانغول سنة 2007 وحادثة القاهرة 2009 ستظلان عالقتان في مخيلتك؟ لا يمكن أن أحتفظ بهما إلى الأبد، إلا أن المنتخب الغامبي أصنفه ضمن أصعب المنتخبات في أدغال إفريقيا بعد المنتخب المصري، خاصة أن المواجهات التي لعبتها أمام هاذين المنافسين واكبتها أحداث. هل تأهل المنتخب الجزائري ممكن أمام هذا المنافس؟ أعتقد أن العزيمة والإرادة والعمل بجدية ستكون بوابة للخضر لضمان التأهل، وعلى الفاف أن توفر الحماية اللازمة للاعبين خلال سفرية بانغول.