أفادت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أمس أن سعر سلة خامات أوبك بقي تحت عتبة 20 دولار متأثرا بالتراجع الحاد في الطلب العالمي جراء تداعيات وباء كورونا في انتظار دخول اتفاق خفض الإنتاج حيز التنفيذ. وجاء في بيان للمنظمة نشرته على موقعها الإلكتروني أن سعر سلة خامات أوبك قد بلغ يوم الثلاثاء 63ر14 دولار للبرميل مقابل 19ر14 دولار المسجلة الاثنين الفارط. ويعد سعر سلة هذه الخامات التي تعد مرجعا في قياس مستوى الإنتاج 14 نوعا تم إدراجها في 2005. وفي نفس اليوم، نزل خام برنت تسليم جوان إلى73ر 20 دولار فيما تهاوى اليوم الأربعاء في الصبيحة إلى 41ر18دولار بعد 98ر15 دولار خلال افتتاح جلسة التداول وهو المستوى الأضعف منذ جوان 1999. وأمام هذا الوضع، تبقى دول أوبك وخارجها في تشاور مستمر، حيث عقدت أمس الأول، اجتماعا عن بعد ضم مجموعة من وزراء الدول المنتجة الموقعة على إعلان التعاون الذي تم خلاله تبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي لسوق النفط وآفاقه على المدى القصير. كما تم التأكيد خلال هذا اللقاء الذي ترأسه وزير الطاقة، محمد عرقاب بصفته رئيس مؤتمر المنظمة، على مواصلة المشاورات وبرمجة لقاء آخر في اقرب الآجال. وكان أعضاء منظمة أوبك وحلفائها على رأسهم روسيا قد أعلنوا منذ أيام قليلة عن اتفاق مهم لخفض الإنتاج بواقع 7ر9 مليون برميل في اليوم بداية من أول ماي المقبل إلى غاية 30 جوان المقبل كمرحلة أولى، على أن تليها تخفيضات أخرى تستمر إلى غاية أفريل 2022. من جهتها، أعربت العربية السعودية عضو منظمة أوبك عن استعدادها لاتخاذ أي إجراء إضافي في إطار التعاون بين دول أوبك وخارجها قصد المساهمة في استقرار سوق النفط في ظل تهاوي الأسعار. بدوره جدد الامين العام للمنظمة، محمد باركيندو، بمناسبة اجتماع مجموعة ال24 نهاية الأسبوع الماضي، دعوة المنظمة وحلفائها كبار منتجي الذهب الأسود للانخراط في مسعى البحث عن استقرار سوق النفط العالمية وإعادة التوازن لها. تجدر الإشارة إلى أن اجتماعا آخر لأعضاء أوبك وحلفائهم مبرمج ليوم 10 جوان المقبل بتقنية ألفيديو لبحث إجراءات جديدة أن اقتضت الحاجة لذلك قصد إحداث التوازن في سوق النفط العالمية. وفي انتظار دخول اتفاق خفض الإنتاج خلال الأيام القليلة القادمة، تبقى سوق النفط العالمية رهينة الانخفاض الحاد في الطلب وهي وضعية تدوم منذ أسابيع بسبب تأثر الاقتصاد العالمي بتداعيات وباء كورونا. عرقاب: الجزائر قادرة على تجاوز الأزمة النفطية أكد وزير الطاقة، محمد عرقاب، أمس، أن الجزائر قادرة على مواجهة أزمة انهيار أسعار النفط، مشيرا إلى أن شركة سوناطراك قدمت خطة عمل لتخطي هذه الأزمة. وقال عرقاب، أمس أن قطاع الطاقة بتنسيق مع مجمع سوناطراك، قام بوضع خطة عمل في نهاية شهر فيفري المنصرم وباشرنا في أعمال الصيانة التي كانت مبرمجة في أوقات أخرى، لتفادي تسجيل عجز أكبر في ميزانية الدولة، مؤكدا أن الجزائر قد حضرت نفسها لمرحلة ما بعد الحجر الصحي، للحفاظ على موارد الطاقة في البلاد. وأشار الوزير، أن الجزائر طلبت لقاءات تشاورية أخرى غير رسمية مع دول منظمة أوبك+، لتقييم وضعية سوق النفط. رشيد نديل على رأس سلطة ضبط المحروقات كما تم أمس بالجزائر العاصمة تنصيب، رشيد نديل، رئيسا جديدا لسلطة ضبط المحروقات خلفا علاوة سعيداني. وخلال ترأسه لمراسم التنصيب، دعا وزير الطاقة محمد عرقاب سلطة ضبط المحروقات تحت قيادة الرئيس الجديد إلى تكثيف الجهود من اجل السهر على احترام تنفيذ القانون وضمان استمرارية الخدمة العامة وحسن تنظيم المنافسة . وأضاف الوزير بأنه من المنتظر أن تلعب هذه الهيئة، في إطار مهامها التنظيمية والاستشارية، دورا مهما في التشجيع والحث على تطوير الصناعات التحويلية لاسيما البتروكيماوية منها من خلال تقديم الاستشارات والتحفيزات اللازمة باتجاه الشركات. وتندرج هذه الأهداف في إطار تثمين موارد المحروقات وتحصيل قيمة مضافة أكبر عن طريق تطوير الصناعة التحويلية وعدم الاكتفاء بتصدير المواد الخام، حسبما صرح به عرقاب.