تراجع سعر سلة خامات أوبك إلى 04.26 دولار في نهاية الأسبوع، حسب البيانات التي أوردتها منظمة الدول المصدرة للنفط على موقعها الالكتروني، أمس. وكان سعر هذه الخامات قد تراوح خلال الأسبوع الفارط بين 24 و26 دولار، حسب ذات المصدر. وتضم سلة خامات أوبك التي تعد مرجعا في قياس مستوى الإنتاج 14 نوعا وهي خام صحاري الجزائري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام التصدير الكويتي، وخام مربان الإماراتي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام السدر الليبي، وخام بوني النيجيري، وخام ميرايات الفنزويلي، وجيرا سول الانغولي، ورابي الخفيف الغابوني، وأورينت الاكوادوري، وزافيرو لغينيا الاستوائية، وجينو الكونغولي. كان خام برنت تسليم مايو قد انهى جلسة الجمعة عند 93ر 24 دولارا بلندن بانخفاض 35ر5 بالمائة في حين تهاوى الوسيط الأمريكي ب4.84 بالمائة ليغلق الجلسة عند 21.51 دولارا. وتبقى أسعار الذهب الأسود متأثرة بتراجع كبير على النفط العالمي جراء تداعيات وباء كورونا على النشاط الاقتصادي والطلب على الوقود، إلى جانب ما خلفته حرب الأسعار التي اندلعت غداة عدم توصل أوبك وحلفائها إلى اتفاق بخصوص خفض جديد للإنتاج. ويضاف إلى ذلك عدم احترام تسقيف الإنتاج بداية من شهر ابريل المقبل الذي أدى إلى انخفاض بنسبة 50 بالمائة للأسعار في مارس مقارنة بتلك المسجلة في شهر جانفي الماضي. وقبل بضعة أيام من نهاية الاتفاق المتفق عليه في ديسمبر الفارط المتعلق بخفض الإنتاج ب7ر1 مليون برميل، ليس هناك اي بوادر للذهاب إلى اتفاق جديد أو تمديد للاتفاق الحالي. وحتى اللقاءات العادية التي كانت مبرمجة في 9 و10 جوان والمتعلقة باللقاء 179لمؤتمر أوبك واللقاء التاسع لأوبك وغير أوبك لم تعد كذلك، حيث حذفتها المنظمة من برنامجها الذي كانت قد نشرته منذ أكثر من شهر على موقعها الرسمي. وتبقى الدول التي تعتمد بصفة كبيرة في مداخيلها من العملة الصعبة على صادرات المحروقات الأكثر تضررا من وضعية سوق النفط العالمية. وكانت منظمة أوبك والوكالة العالمية للطاقة قد حذرت من قبل من تداعيات وباء كورونا على أسواق النفط وما يمكن أن ينجر عنه من آثار اقتصادية واجتماعية على اقتصاد الدول في طريق النمو خاصة الضعيفة منها. وأكد المدير التنفيذي للوكالة العالمية للطاقة، فاتيح بيرول والأمين العام لاوبك، محمد سنوسي باركيندو على ضرورة إيجاد الحلول خاصة وأنه في حال تواصل الظروف الحالية للسوق فان مداخيل هذه الدول المحصلة من النفط والغاز ستتهاوى ب 50 إلى 85 بالمائة في 2020. ودعا السيد بيرول كبار المنتجين مثل السعودية إلى تقديم يد العون لجلب الاستقرار إلى أسواق الخام.