تم أول أمس انطلاقا من القاعدة الجوية ببوفاريك، إرسال شحنات من المساعدات الانسانية المقدمة من الهلال الأحمر الجزائري لفائدة اللاجئين الصحراويين بمناسبة شهر رمضان، تتكون من 154 طنا من مختلف المواد الاستهلاكية وما يربو عن 200 ألف وحدة من المواد الصيدلانية.وأشرف على هذه العملية كل من وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكوورئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس بالإضافة إلى سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر ، عبد القادر طالب عمر.وفي تصريح أدلى به للصحافة، تقدم طالب عمر، باسم الشعب الصحراوي، بالشكر للدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والجيش الشعبي الوطني والشعب الجزائري ككل، قائلا بهذا الخصوص هذه الالتفافة التضامنية ليست بالأمر الغريب على الجزائر، فهذه المساعدات ليست الأولى التي يتم إرسالها للشعب الصحراوي الذي يعتز بروابط الأخوة والجوار التي تجمعه بنظيره الجزائري.كما ثمن، في ذات الإطار، تضامن الجزائرالدائم مع القضية الصحراوية، وهي التي لطالما كانت قلعة حصينة للمظلومين وللمستضعفين، جيشا وشعبا، عودانا على التواجد دوما لمواجهة الكوارث، مهما كانت طبيعتها، يقول السفير الصحراوي.يذكر أن هذه المساعدات المتجهة نحومخيمات اللاجئين الصحراويين تشمل، عموما، 154 طنا من مختلف المواد الغذائية، خاصة الأساسية منها كالسكر والدقيق والزيت وحليب الأطفال، بالاضافة إلى 263.100 وحدة من المواد الصيدلانية على غرار الكمامات والقفازات الطبية والمحاليل الكحولية المعقمة، علاوة على مواد موجهة للتنظيف. للإشارة، كانت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة قد أكدت أن الموقف الراسخ والثابت للشعب الجزائري حيال أشقائه الصحراويين نابع من روح التضامن الفطري والدائم التي تعرف عنه. ومن جهتها، أشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى أن مبادرة اليوم تندرج ضمن العمليات العديدة التي عبر من خلالها الشعب الجزائري عن تضامنه مع نظيره الصحراوي، مما يعد رسالة قوية، معبرة عن مساندتنا للقضية العادلة للشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره، تقول بن حبيلس.