سجلت أسعار النفط أول امس، ارتفاعا قدره خمسة في المئة، وذلك بعد أن قلّص المنتجون الأمريكيون الإنتاج، مع نزول عدد منصات الحفر إلى مستوى منخفض، إضافة إلى نية بعض الولايات الأميركية تخفيف إجراءات العزل العام. وصعد خام برنت 1.51 دولار، بما يعادل 5.1 بالمئة، إلى 30.97 دولارا للبرميل، فيما ربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.19 دولار، أو خمسة بالمئة، لتبلغ 24.74 دولارا للبرميل. وسجلت عقود كل من الخامين القياسيين مكاسب للأسبوع الثاني، إذ تقدم برنت بأكثر من 18 بالمئة هذا الأسبوع، وزاد غرب تكساس الوسيط بحوالي 33 بالمئة. أفادت منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك أول أمس الجمعة أن سعر سلة خاماتها واصل تحسنه ليقارب 23 دولارا الخميس الفارط في ظل تفاؤل بعودة الطلب تدريجيا عقب بداية تخفيف اجراءات الحجر الصحي وكذا جهود الأوبك وشركائها عقب دخول اتفاق خفض الإنتاج حيز التنفيذ منذ اسبوعا. وجاء في بيان للمنظمة نشرته على موقعها الإلكتروني أن سعر سلة خامات أوبك تحسن الى 22.91 دولار للبرميل أمس الخميس مقارنة بسعر 22.40 دولار سجل يوم الأربعاء, بعد ان سجل ادنى مستوى له خلال شهر ابريل حين بلغ 12.22 دولار للبرميل . وتعرف سلة الأوبك أيضا بالسلة المرجعية للنفط الخام، وهى متوسط مرجعي لأسعار الخامات البترولية التي ينتجها أعضاء الأوبك حول العالم، وتستخدم كمقياس مهم لأسعار النفط الخام. وتمثل الآن متوسط أسعار النفط في 13 دولة، تتمثل في الجزائر وأنغولا والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا والسعودية والإمارات وفنزويلا. وحسب بعض المحللين فان سوق النفط ستظل تعرف فائضا في العرض و تباطؤا في الطلب لبعض الوقت بسبب تهاو الطلب منذ اسابيع الناجم عن تداعيات وباء كورونا. و لكن اسعار النفط شرعت في التحسن تدريجيا مقارنة عما كانت عليه خلال الفترة الماضية اذ ارتفع خام برنت بنسبة 10 بالمائة منذ بداية الاسبوع, و ذلك بسبب مؤشرات مطمئنة عن اقتصاد الصين, باعتبارها من بين اكبر الدول المستهلكة للمحروقات.