عرفت أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا قياسيا في ظرف أيام قلائل على مستوى مختلف المحلات عبر الوطن، حيث استقر خلال اليومين الاخيرين عند 370 دج للكلغ وهو الذي كان منذ أسابيع قليلة يتراوح بين ال 180 إلى 220 دج وتساءل المستهلكون عن سبب الارتفاع المفاجئ لأسعار الدواجن لاسيما وانه تزامن مع اشتداد الحرارة والرطوبة وهو ما اثار استياء العديد من المواطنين أكد أحد التجار أن ارتفاع لحم الدجاج قفز بسرعة البرق من 220 دج الى 320 دج في ظرف أيام معدودات وهذا راجع إلى الخسارة الكبيرة التي تكبدها اغلب المربين الذين كانوا ضحية نفوق عدد معتبر من الدجاج بسبب بعض الحرائق التي تعرضوا لها خلال الفترة الاخيرة وهو الأمر الذي جعل العرض يقل مقارنة بالطلب الذي يرتفع في هذه الفترة المتزامنة وشهر رمضان المعروف بكثرة الاقبال على اللحوم البيضاء. وبطبيعة الحال فان السعر يتكيف مع قانون العرض والطلب. و أضاف أن الأسعار مرشحة للارتفاع في قادم الأيام بما أن الأوضاع باقية على حالها و كشف بان الدجاج الحي بلغ 260 دج للكلغ و هو سعر مرتفع.و أشار ذات المتحدث أن بعض المذابح أغلقت بسبب كورونا، مما أثّر سلبا على إنتاج الدجاج حيث لم تعرف اللحوم البيضاء هذا الارتفاع حتى خلال شهر رمضان.إلى جانب ذلك ، أوضح المصدر ذاته أن هناك مؤشرات أخرى تسببت في ارتفاع أسعار لحوم الدواجن لها علاقة مباشرة بأصحاب المهنة منها ما تعلق بكميات إنتاج هذه اللحوم والتي انخفضت حسبه بسبب عزوف المربين الصغار عن تربية الدجاج والذين يساهمون عادة بنسبة معتبرة من حاجيات السوق المحلية للحوم البيضاء. وفي ظل هذا الواقع الذي تعرف فيه اسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا رهيبا وجهت وزارة التجارة، مراسلة إلى المديرين الجهوين للتجارة من أجل تحديد الأسباب التي ادت الى الارتفاع المفاجئ لأسعار اللحوم البيضاء. ودعت وزارة التجارة من خلال المراسلة المديرين الجهويين بضرورة تكثيف الرقابة في هذا الشأن، وكذا السهر على تفريغ المخزونات الموجودة على مستوى دواوين الضبط المختصة.