عرفت أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا قياسيا في ظرف أيام قلائل على مستوى مختلف المحلات بولاية مستغانم ، حيث استقر أمس عند ثمن 320 دج للكلغ و هو الذي كان منذ أسابيع قليلة يتراوح بين ال 200 إلى 220 دج و تساءل المستهلكون عن سبب الارتفاع المفاجئ لأسعار الدواجن لاسيما و انه تزامن مع اشتداد الحرارة و الرطوبة و من المعروف أن أسعار الدواجن تنخفض خلال فصل الصيف وارتفاع الحرارة فما الذي يحدث؟ يقول أحد المستهلكين. و قد أكد للجمهورية احد التجار ببلدية حاسي ماماش أن ارتفاع لحم الدجاج قفز بسرعة البرق من 220 دج الى320 دج في ظرف أيام معدودات و هذا راجع إلى الخسارة الكبيرة التي تكبدها اغلب المربين الذين كانوا ضحية نفوق عدد معتبر من الدجاج بسبب الحرارة المرتفعة و هو الأمر الذي جعل العرض يقل مقارنة بالطلب الذي يرتفع في هذا الصيف المعروف بكثرة الأعراس و السياحة. و بطبيعة الحال فان السعر يتكيف مع قانون العرض و الطلب. و أضاف أن الأسعار مرشحة للارتفاع في قادم الأيام بما أن الأوضاع باقية على حالها و كشف بان الدجاج الحي بلغ 260 دج للكلغ و هو سعر مرتفع.و أشار ذات المتحدث أن بعض المذابح أغلقت بسبب العطل، مما أثّر سلبا على إنتاج الدجاج حيث لم تعرف اللحوم البيضاء هذا الارتفاع حتى خلال شهر رمضان.إلى جانب ذلك ، أوضح المصدر ذاته أن هناك مؤشرات أخرى تسببت في ارتفاع أسعار لحوم الدواجن لها علاقة مباشرة بأصحاب المهنة منها ما تعلق بكميات إنتاج هذه اللحوم والتي انخفضت حسبه خلال شهر أوت الفارط بسبب عزوف المربين الصغار عن تربية الدجاج والذين يساهمون عادة بنسبة معتبرة من حاجيات السوق المحلية للحوم البيضاء. و كشف انه من الأسباب الأخرى هو استحواذ الوسطاء حسبه على 100 دج في كل دجاجة علاوة على أصحاب المذابح الذين يستفيدون من 80 دج .