علمت "السياسي" من مصادر جد مطلعة من داخل تكتل الجزائر الخضراء الذي تنطوي فيه الأحزاب الإسلامية الثلاثة حركتي النهضة والإصلاح الوطني وكذا حركة مجتمع السلم عن وجود انشقاق وانسحاب قيادات الصف الأول في الاتحاد الطلابي الحر من هذا التكتل الإسلامي بعدما أخلف رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني وعوده وتعهداته للأمين العام للإتحاد الطلابي الحر. وحسب ذات المصادر فإن بوادر بالإنشقاق والاختلاف ظهرت بعد أن تبين للمسؤول الأول في هذا التنظيم الطلابي عدم ورود أي اسم من أسماء قيادات التنظيم خاصة اسمه بعد أن اتفق مع أبو جرة سلطاني على إدراجه في المرتبة الرابعة على أقصى تقدير إلا أن عدم تضمن قوائم مترشحي تكتل الجزائر الخضراء لأي مسؤول طلابي سرّع في شق عصا الطاعة على الشيخ أبوجرة سلطاني وأرجع محدثنا أن القطرة التي أفاضت الكأس هي ترشيحات الجزائر العاصمة التي تحتوي كما هوم معلوم على 37 مقعدا برلمانيا وهي القائمة الإنتخابية التي أقصى فيها أبوجرة سلطاني مسؤولين في الإتحاد الطلابي الحر من المراتب الأولى والمتقدمة في سلم الترشيحات بالعاصمة. وأوعزت مصادر من داخل حركة مجتمع السلم ل»السياسي« هذا العجز الذي أبداه رئيس حركة حمس أبوجرة سلطاني في تطبيق وعوده وتعهداته إزاء تنظيمه الطلابي وأحد أذرع الحركة داخل مدرجات الجامعة الجزائرية إلى الصراع الذي دار بين الأحزاب الإسلامية الثلاثة خاصة بين قيادات النهضة والاصلاح وحمس حول القوائم الاسمية للمرشحين لتكتلهم المسمى الجزائر الخضراء خاصة بعاصمة البلاد، مما إضطر المسؤولين القياديين في الإتحاد الطلابي الحر بالخروج وتشكيل قوائم إنتخابية حرة في جميع ولايات الوطن وعليه يرى الملاحظون بأن انشقاق هذا التنظيم التابع لحزب أبوجرة سلطاني في هذا الوقت بالذات عبر قوائم موازية لحمس سيضرب الوعاء الإنتخابي لتكتل الجزائر الخضراء في الصميم ويجعلها عرضة للإستنزاف في الأصوات ونزيف في المقاعد النبابية، المأمولة حصدها خلال تشريعيات العاشر ماي القادم.