صدر في العدد الاخير من الجريدة الرسمية، المرسوم التنفيذي الذي يفرض ارتداء القناع الوقائي في إطار الإجراءات المتخذة لواجهة فيروس كورونا. ويهدف هذا المرسوم الى تعديل وتتميم بعض أحكام المرسوم التنفيذي رقم 20-70 المؤرخ في 24 مارس 2020 الذي يحدد التدابير التكميلية للوقاية من وباء انتشار فيروس كورونا ومكافحته . ويؤكد المرسوم أنه يجب أن يرتدي جميع الأشخاص في كل الظروف القناع الواقي في الطرق والأماكن العمومية، وأماكن العمل وكذا في الفضاءات المفتوحة والمغلقة التي تستقبل الجمهور، لاسيما المؤسسات والادارات العمومية والمرافق العمومية ومؤسسات تقديم الخدمات والاماكن التجارية . كما ينص المرسوم في المادة 13 مكرر1، أنه تلزم كل ادارة ومؤسسة تستقبل الجمهور وكذا كل شخص يمارس نشاطا تجاريا أو يقدم خدمات بأي شكل من الاشكال بالامتثال لهذا الالتزام بارتداء القناع الواقي وفرض احترامه بكل الوسائل بما في ذلك الاستعانة بالقوة العمومية ، مضيفا بأنه يلزم كل الاعوان العموميين المؤهلين بالسهر على فرض التقيد الصارم بواجب ارتداء القناع الوقائي . وتؤكد المادة الثالثة من المرسوم أن كل شخص ينتهك تدابير الحجز وارتداء القناع الواقي وقواعد التباعد والوقاية وأحكام هذا المرسوم يقع تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في قانون العقوبات . وأكد الوزير الأول عبد العزيز جراد الجمعة الفارط بالجزائر العاصمة أن استعمال الكمامة من قبل جميع المواطنين يعد مهما للقضاء على فيروس كورونا . وأعتبر الوزير الأول الذي حضر عرض الحصيلة اليومية للجنة الوطنية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا أن استعمال الكمامة يعد مرحلة مهمة ومنعرجا حاسما للتصدي للفيروس مشيرا بالمناسبة إلى الحملة الوطنية من أجل تعبئة المواطنين عبر 48 ولاية من خلال توزيع الكمامات وذلك تطبيقا لتوجيهات الخبراء. واشار في هذا الإطار الى انه تم توزيع 9 ملايين كمامة والعملية متواصلة. وذكر جراد بأن الجزائر نجحت في رفع التحدي الأول المتعلق بالتحاليل الفيروسية والتحدي الثاني الخاص بالعلاج بالهيدروكسي كلوروكين التي كانت تجربة مهمة جدا وسننجح كما أضاف في رفع التحدي الثالث وهو تعميم استعمال الكمامات على المستوى الوطني من طرف المواطنين.