تمكنت تحريات مصالح فرقة المساس بالممتلكات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، من فك خيوط قضية سرقة فيلا رجل أعمال على طريقة هوليود، حيث تمكنت عصابة مكونة من أربعة شباب من الاستيلاء على صندوق مجوهرات تجاوزت قيمته 250 مليون سنتيم، إضافة إلى 28 مليون سنتيم ومبلغ مالي من العملة الصعبة. أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، ثلاثة متهمين الحبس المؤقت وهم (ط.ع) 20 سنة، و(ق. ل) 22 سنة، و(ع.ع) 17 سنة، لمتابعتهم بتهمة ارتكاب جناية حجز شخص متبوع السرقة، بينما تمكن المتهم الرابع (س،أ") 23 سنة من الفرار، وتجري الأبحاث للقبض عليه. وتعود تفاصيل القضية إلى الأسبوع المنصرم، عندما قرّر (س،أ) سرقة ممتلكات صاحب الشركة الذي يعمل فيها كعامل لتركيب الزجاج، باعتبار أن الشركة لصنع زجاج السيارات، وقام بجمع شركائه حيث يقطن بولاية بجاية، وشرح لهم الخطة التي دبّرها للسطو على فيلا الضحية المتواجدة بمنطقة حيدرة، وفي اليوم المحدد، تسلل (س،أ) و(ط،ع) إلى منزل الضحية بينما بقي (ق،ل) و(ع،ع) في الخارج للحراسة، وقد دخل المتهمين الفيلا ملثمين بوشاح حتى لا يتعرّف عليهما الضحية خاصة بالنسبة للمتهم الذي يعمل عنده، وقاما بالتهجم عليه وتكبيل يديه ورجليه وفمه حتى لا يصرخ، ثم استوليا على كل ما وقعت عليه يديهما، حيث سرقا ما قيمته حوالي300 مليون سنتيم ثم لاذا بالفرار، وكان الشريكين الآخرين بانتظارهما في الخارج على متن سيارة تم كراءها من وكالة كراء السيارة بولاية بجاية، وبعد أن هربت العصابة انتبهت زوجة الضحية إلى وجود زوجها مكبلا ومربوطا في إحدى الغرف وقامت بتخليصه ليقوما بعدها بالاتجاه إلى مقر الأمن للتبليغ عن الحادثة. وكشفت تحريات مصالح فرقة المساس بالممتلكات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، أن المتهمين لدى تهجمهما على الضحية لم يلفظا ولا بكلمة واحدة، مما يعني أنهما كانا يخافان أن يتعرّف عليهما الضحية من خلال الصوت، وأثمرت الأبحاث بتحديد هوية أفراد العصابة التي تبين أن رئيسها يعتبر أحد العمال الموظفين بشركة الضحية الذي يصل عمره إلى الثمانيات، وسبق له دخول منزله، وقد تم توقيف العصابة لكن المتهم الرئيس (س،أ) تمكن من الفرار.