اقتحم صبيحة 8 فيفري من سنة 2010 مجهولون منزل طبيب مختص المدعو "س.ن"، بعدما استغلوا غياب أفراد العائلة، أين قاموا بكسر أقفال أبوابه للإستيلاء على جهازين كمبيوتر محمولين و خاتمين من الذهب وجهاز هاتف نقال وجهاز هاتف وكذا جهاز إلكتروني، ومسروقات فاقت قيمتها 30 مليون سنتيم. وعليه تحركت فرقة البحث والتحري بالبليدة تحرياتها، وبعد سماع شهادة ابن الضحية القاصر "س.ه" أكد أنّه عاد إلى المنزل في حدود الساعة الحادية عشر من المدرسة، فتفاجأ بوجود سبعة أشخاص يقومون بحمل الخزنة الحديدية وعندما شاهدوه قاموا برميها أرضا ودفعوه ليلوذوا بالفرار على متن سيارة "كليو"، وهي نفس التصريحات التي أدلا بها شاهدين آخرين، لتباشر فرقة الأمن تحرياتها وتمكنت من اكتشاف الخيط الأول للعصابة، وهي مكان تواجد السيارة من نوع "كليو كلاسيك"، أين تم نزع الشريط اللاصق الأسود من الزجاج الخلفي لها، كان يقودها المدعو "ز.م" الذي صرح أنّ السيارة ملكا لوالدته، في حين تقدم منه المدعو "ط.ع" الذي تعرف عليه بسجن البليدة رفقة شابين يجهل هويتهما وطلب منه إيصاله إلى خالته المقيمة ب5 جويلية ولدى وصوله توقف عند إحدى الفيلات، أين كان الباب مفتوحا وشاهد الخزنة الحديدية مرمية بفناء المنزل، فطلب من "ط.ع" وأصدقائه النزول من السيارة، إلا أنهم طلبوا منه مغادرة المكان بسرعة، أما تصريحات المتهم الثاني "ط.ع" فقد أنكر التهمة والوقائع و أنه لا يعرف المتهم الذي إدعى أنّه قام بإيصاله رفقة أشخاص آخرين لمنزل الضحية على متن سيارته، وأنّه لم يقم بأي سرقة، مضيفا أنه بتاريخ 6 فيفري 2010 تم إيقافه من طرف شرطة الدويرة، من أجل سرقة بنفس المكان ومنذ ذلك التاريخ وهو متواجدا بمؤسسة القليعة، ليتم تحويله إلى مؤسسة البليدة نافيا شهادة القاصر "س.ه" بأنّه كان متواجدا بمنزلهم المسروق، إلاّ أنّ المواجهة التي تمت بين القاصر والمتهمان تأكدت للمحكمة بوجودهما أثناء السرقة برفقة أشخاص آخرين، ليتم تحويلهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات، والتي فصلت بإدانتهما بعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا و 200 ألف دج غرامة مالية لكل واحد من المتهمين.