وضع شاب في العشرينيات خطة محكمة ليستولي على أموال صاحب الشركة التي يعمل بها، بعد أن زار بحيدرة في العاصمة الفيلا التي يقيم بها رب العمل العجوز الذي تجاوز عقده الثامن، وعاين كل مداخلها، قبل أن ينفذ مخططه ويستولي على أكثر من 300 مليون سنتيم من الأموال والمجوهرات. القضية التي فككت خيوطها فرقة المساس بالممتلكات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، بدأت أطوارها الأسبوع الماضي، عندما تلقت عناصر الأمن بلاغا من زوجين عجوزين يقيمان بحيدرة، تعرّض بيتهما لعملية سطو، حيث وجدت الزوجة زوجها مكبلا في إحدى الغرف. وبالعودة إلى الوقائع، روى الضحية أنه فوجئ وهو في بيته بشخصين يهاجمانه ثم قاما بتكبيله، قبل أن يستوليا على كل الأغراض الثمينة في البيت، وتوصّلا إلى المكان الذي تخبئ فيه الزوجة مجوهراتها، حيث استوليا على ما قيمته 300 مليون سنتيم من المجوهرات و28 مليون سنتيم. التحريات الأولية اتجهت إلى معارف الضحية، بعد أن أكد هذا الأخير للمحققين أن اللصين لم ينطقا بكلمة طيلة مدة احتجازه، وهو ما أكد أنهما يعرفان الضحية جيدا وتخوّفا من إمكانية تعرفه عليهما، وهذا ما أكدته التحقيقات بعد التوصل إلى أن المتهم الرئيسي، المدعو ''س. أ''، هو موظف في شركة الضحية. ولأنه يعرف جيدا مداخل ومخارج الفيلا، ومتأكد من أن رب عمله يخبئ أموالا في بيته، وضع خطة محكمة وجمع ثلاثة من شركائه من بجاية، مسقط رأسه، كما قام بكراء سيارة من نفس الولاية للهروب بعد تنفيذ العملية. وقام ''س.أ''، 23 سنة، وشريكه ''ط.ع''، 20 سنة، بدخول الفيلا بعد أن تسلقا الجدار الخارجي وهما ملثمين، حتى لا يتعرّف عليهما الضحية، بينما بقي كل من ''ق.ل''، 22 سنة، و''ع.ع''، 17 سنة، في الخارج للحراسة، وبعد أن كبلا الضحية، نفذا عمليتهما ولاذا بالفرار على متن السيارة المؤجرة. وتم توقيف ثلاثة من أفراد العصابة في ظرف قياسي وإيداعهم الحبس المؤقت، بينما تمكن المتهم الرئيسي ''س. أ'' من الفرار، ولاتزال الأبحاث جارية عنه.