سمح الحجر الصحي جراء وباء كوفيد-19 لبعض شباب ولاية الجلفة بتغيير واقعهم لما هو أفضل حيث كان الإبداع حاضرا على الشبكة العنكبوتية بإنشاء نافذة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب عشاق الفن السابع. وصرح نسيم براهيم، مؤسس مجموعة سينيفيليا سوسايتي (وتعني المجتمع المحب للسينما) على الفايسبوك، أن فكرة إنشاء مجموعته، التي تعد الآلاف من المتتبعين والمهتمين، وصلت مرحلة التجسيد الفعلي وقت الحجر الصحي بإنشاء نافذة إفتراضية لتبادل النقاشات حول مضامين الأفلام السينمائية ونشر مساهمات حول التلفزيون والسينما . وأعطت المجموعة لروادها من الإعلاميين وعشاق السينما والمهتمين بالحقل الثقافي عموما، الفرصة لتبادل الحديث عن الأفلام او المسلسلات التي يعشقونها وكذا الممثلين والمخرجين الذين يرون فيهم قمة الإبداع، يضيف السيد براهيمي، وهو كذلك مؤسس نادي للسينما بالولاية ومن عشاق الفن السابع. وتم الترويج لهذا المتنفس الثقافي الإفتراضي المتميز عبر مواقع التواصل الإجتماعي، من خلال ملصقات إعلانية وفيديوهات وغيرها. ويضيف نسيم براهيمي: كمجموعة شباب محبون للسينما ومتطوعون، نسعد كثيرا بالتشجيع الذي نتلقاه من متابعينا، كما نسعى لتقديم محتوى يلقى إعجابهم وينال رضاهم . كما أكد أنه قد يحدث وأن يتطور المشروع مستقبلا وقد يكبر إلى درجة أن لا تسعه مواقع التواصل الاجتماعي، لكننا اليوم راضون جدا باهتمام الجمهور بما نقدمه، وهذا أفضل تشجيع لنا وسر نجاح هذه المبادرة الثقافية . وتحدث في هذا السياق عن المشاريع المستقبلية قائلا: لدينا العديد من المشاريع، من بينها تأسيس موقع إلكتروني وإصدار مجلة سينمائية ولو في شكل إلكتروني، لكن ما نسعى إليه فعلا هو تشكيل همزة وصل بين مختلف محبي السينما بتنظيم دورات تكوينية في مختلف مجالاتها بهدف إنتاج محتوى خاص بالمجموعة، خصوصا فما يتعلق بالأفلام القصيرة . وقد تمكنت مجموعة سينيفيليا سوسايتي رغم قصر عمر نشأتها على منصة التواصل الإجتماعي، من إستضافة ومحاورة أسماء عالمية، لهم تجربة وباع كبير في عالم السينما. وكان المستهل مع الدكتور نضال قسوم، وذلك من خلال مناقشة فيلم 2001 a Space Odyssey لمخرجه ستانلي كوبريك، الذي أبدع في افلام الخيال العلمي. كما إستضافت المجموعة المصور الامريكي دييد مولين الحائز على جايزة ايمي ، حيث كان الحوار شيقا في مجال السينما والتصوير، من خلال مناقشة عدة زوايا في مواضيع مختلفة لم تكن فيها اللغة والتحادث بالإنجليزية عائقا أمام المتحاورين الشباب الذي أبرعوا في تنشيط الحوار. وينتظر، حسب نسيم براهيمي ان تستقبل الصفحة ضيوف مميزين في قادم الأيام على غرار الممثل الإماراتي منصور الفيلي، وكذا الممثل السوري الشهير جمال سليمان .