أكد وزير الطاقة عبد المجيد عطار أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الامتثال الشامل لاتفاق تخفيض انتاج البترول المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبيب) وحلفائها بلغت في جوان الماضي نسبة ايجابية للغاية . وفي تصريح للصحافة على هامش حفل تنصيب لجنة أخلاقيات المهنة لمجمع سونلغاز، قال عطار أن نسبة الامتثال ايجابية جدا بلغت 112 بالمئة بالنسبة للبلدان الأعضاء في الأوبيب وحوالي 100 بالمئة بالنسبة للبلدان غير الأعضاء في المنظمة . كما أشار الوزير الى أن هذا الالتزام من طرف بلدان منظمة الأوبيب + قد سمح بارتفاع سعر البرميل الذي يتراوح حاليا ما بين 42 و43 دولار بالنسبة للبرنت (مقابل 25 دولار نهاية أبريل). ويتوقع عطار أن متوسط سعر البرميل بالنسبة لسنة 2020 قد يتجاوز 40 دولار اعتمادا على الدراسات والتحاليل الأخيرة لسوق النفط. وعقدت لجنة المتابعة الوزارية المختلطة للاوبيب بعد ظهر أمس اجتماعها ال 20 بمشاركة عطار حيث سيكرس لدراسة وضعية سوق النفط الدولية وآفاق تطورها على المديين القصير والمتوسط. كما سيعكف أعضاء اللجنة على تقييم مستوى احترام التعهدات بخفض انتاج البلدان الموقعة على الاتفاق مثلما تقرر خلال اجتماع 12 أفريل. وكان هذا الاتفاق ينص مبدئيا على تخفيض انتاج النفط ب 9.6 مليون برميل يوميا خلال شهري ماي وجوان قبل تمديده بشهر اضافي أي الى غاية 31 جويلية 2020. ومن المرتقب تخفيف هذا التخفيض في الانتاج تدريجيا ابتداء من الفاتح أغسطس مثلما كان مقررا مبدئيا ب 7.7 مليون برميل يوميا الى غاية نهاية ديسمبر المقبل. وصرح الأمين العام للأوبيب اد باركيندو ان هذه الاجتماعات الشهرية للجنة التقنية المشتركة و للجنة الوزارية المختلطة لمتابعة اتفاق اوبيب+ تبعث رسالة طمأنة باننا مستعدون وراغبون و قادرون على مواجهة الظروف المتغيرة للسوق ، داعيا الى البقاء مستعدين لمعركة مواجهة جائحة كوفيد-19. كما جدد التأكيد عل أهمية توفير معطيات دقيقة وناجعة وشفافة عن السوق، من اجل تقديم الدعم التقني لمسار اتخاذ القرار بشأن اعلان التعاون. وأشار باركيندو أيضا الى الأهمية المتزايدة للحوار والتعاون الدولي من اجل المساعدة على ضمان استقرار الأسواق الدولية للطاقة ومنح أرضية للسوق النفطية واستئناف النشاطات الاقتصادية في المستقبل.