من المقرر ان يجتمع وزراء الطاقة للبلدان السبعة الأعضاء في اللجنة الوزارية المختلطة لمتابعة اتفاق اوبيب-خارج اوبيب (اوبيب+) لاسيما الجزائر اليوم الاربعاء من اجل تقييم جديد لمستويات امتثال الموقعين على اتفاق خفض الإنتاج بعد التقييم الذي تم في شهر يونيو الماضي. وقد سبق هذا اللقاء، الاجتماع ال42 للجنة التقنية المختلطة للبلدان المشاركة في اعلان التعاون الذي عقد عبر تقنية التواصل عن بعد. وتقوم هذه اللجنة بتقديم استشارة للجنة الوزارية المختلطة لمتابعة اتفاق اوبيب+ حول السوق النفطية التي ستنظم اجتماع بتقنية التواصل عن بعد هذا الأربعاء 15 يوليو 2020، حسبما ورد في حساب تويتر لمنظمة البلدان المصدرة للنفط. وصرح الأمين العام للأوبيب اد باركيندو ان "هذه الاجتماعات الشهرية للجنة التقنية المشتركة و للجنة الوزارية المختلطة لمتابعة اتفاق اوبيب+ تبعث رسالة طمأنة باننا مستعدون وراغبون و قادرون على مواجهة الظروف المتغيرة للسوق"، داعيا الى البقاء مستعدين لمعركة مواجهة جائحة كوفيد-19. كما جدد التأكيد عل أهمية توفير معطيات دقيقة و ناجعة و شفافة عن السوق، من اجل تقديم الدعم التقني لمسار اتخاذ القرار بشأن اعلان التعاون. وأشار السيد باركيندو أيضا الى الأهمية المتزايدة للحوار والتعاون الدولي من اجل المساعدة على ضمان استقرار الأسواق الدولية للطاقة ومنح أرضية للسوق النفطية و استئناف النشاطات الاقتصادية في المستقبل. إقرأ أيضا: إتفاق أوبيب+: ضرورة إمتثال الدول الموقعة بنسبة 100 بالمائة ... وأوضح قائلا "لقد كانت هناك تطورات إيجابية في السوق النفطية على الرغم من الاخطار الدائمة المتعلقة بكوفيد-19. لقد عرفت السوق بعض التحسن بعد الانخفاض الكبير في شهر ابريل و من المقرر ان يتسارع الطلب خلال الأشهر المقبلة لا سيما خلال سنة 2021". واعتبر السيد باركيندو ان الحركية الإيجابية للسوق التي سجلت راجعة اساسا للإجراءات الحاسمة التي اتخذتها الاوبيب و شركائها من اجل تخفيض الانتاج الإجمالي للنفط الخام. وخلال الاجتماع ال19 للجنة الوزارية المختلطة لمتابعة اتفاق اوبيب+ التي عقدت في 18 يونيو الماضي تمت الإشارة الى ان المعدل الإجمالي لامتثال بلدان الاوبيب و غير الاوبيب قد بلغ 87 بالمائة بالنسبة لشهر مايو 2020. وكانت اللجنة قد جددت تاكيدها على ضرورة تحقيق امتثال بنسبة 100 بالمائة لجميع البلدان الاعضاء. و بذلك سيتعين على المشاركين في اجتماع اليوم تقييم مدى احترام التعهدات بخفض الانتاج بالنسبة للدول المُوقعة على اعلان التعاون لشهر يونيو 2020 مثلما تقرر خلال الاجتماع الوزاري العاشر لدول الأوبيب وخارج الأوبيب المُنعقد في 12 أبريل المنصرم. علاوة على تقييم مدى الامتثال للقرارات المتخذة سيُكرس الاجتماع العشرون للجنة المتابعة الوزارية المشتركة للأوبيب الذي ترأسه مناصفة المملكة العربية السعودية وروسيا لدراسة وضع سوق النفط الدولية وآفاق تطورها على المديين القصير و المتوسط. بالنسبة لشهر يوليو الحالي تُطبق دول الأوبيب خفض انتاج بقيمة 6ر9 مليون برميل/يوم الذي سيتبعه وفقا لبنود الاتفاق تخفيض بنسبة 7ر7 مليون برميل/يوم ابتداء من الفاتح أغسطس إلى غاية نهاية ديسمبر، لكن يتوقع البعض أن يتم تمديد تقليص الانتاج ب6ر9 مليون برميل/يوم إلى غاية شهر أغسطس. لكن لم يتم بعد الإعلان عن أي قرار رسمي في هذا الشأن و الواضح في الأمر هو أن هناك اجماع لدى دول أوبيب+ على مواصلة الجهود من أجل تحقيق استقرار سوق النفط لأن انهيار أسعار الذهب الأسود تؤثر سلبا على جميع الدول. في ذات السياق اتفقت الجزائروروسيا و كلاهما عضو في لجنة المتابعة الوزارية المشتركة للأوبيب و في الأوبيب + "على استئناف التشاور و التنسيق مع باقي الدول الأعضاء في المنظمة و شركائها من أجل تحقيق استقرار سوق النفط الدولية". وقد تأكد هذا الالتزام يوم الاثنين المنصرم خلال مكالمة هاتفية بين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون و نظيره الروسي، فلادمير بوتين. للتذكير فان لجنة المتابعة الوزارية المشتركة للأوبيب تضم في عضويتها سبعة دول أعضاء في منظمة الأوبيب و هي الجزائر و المملكة العربية السعودية و الامارات العربية المتحدة و العراق و الكويت و نيجيريا و فنزويلا الى جانب عضوين خارج الأوبيب و هما روسيا و كازاخستان.