إقتحم نشطاء مبنى وزارة الخارجية اللبنانية الكائن في الأشرفية في بيروت حسب وكالة الوطنية للإعلام اللبنانية . وقالت الوكالة أن محتجين من بينهم ضباط وعسكريون متقاعدون رفعوا خارج المبنى لافتتين كبيرتين كتب عليهما بيروت مدينة منزوعة السلاح وأخرى كتبوا عليها بيروت مدينة الثورة . وكان مبنى الخارجية التراثي قد تعرض لأضرار جسيمة نتيجة الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي ما جعله خارج الخدمة. وشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي، إحتجاجات شعبية تطالب بمكافحة الفساد وترفع مطالب اقتصادية وسياسية أجبرت حكومة سعد الحريري على الإستقالة في 29 الشهر ذاته لتشكل في 11 فيفري الماضي حكومة برئاسة حسان دياب. وتزامنت الاحتجاجات مع أزمة مالية واقتصادية هي الأصعب في تاريخ لبنان بسبب انهيار العملة الوطنية وفقدان السيطرة على أسعار صرفها وتصاعد الفقر والبطالة وتوقف الحكومة عن سداد الديون الخارجية والداخلية في إطار إعادة هيكلة شاملة لهذا الدين، الذي يتجاوز 92 مليار دولار. وقد فاقم الوضع والغضب لدى المحتجين ، انفجار ضخم وقع يوم الثلاثاء الماضي في مخزن يضم 2750 طنا من نيترات الأمونيوم الشديدة الانفجار المخزنة ، مما دمر المرفأ كليا وأوقع 158 ضحية و6 آلاف جريح وعشرات المفقودين ، إضافة إلى تدمير المرفأ ووقوع أضرار هائلة في المدينة قدرت بنحو 15 مليار دولار ما دفع الحكومة إلى إعلان بيروت مدينة منكوبة . وكان رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، قال في وقت سابق ان بلاده لن تخرج من الأزمات الحادة وحالة الاحتقان السياسي الراهنة، إلا من خلال إجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة وكذلك مجلس نيابي جديد.