تفاصيل صادمة عن الثلاثاء الأسود ** دبَّ الذعر في العاصمة اللبنانيةبيروت التي صُدم سكانها مساء الثلاثاء بانفجار غير مسبوق في تاريخ بلادهم أشعل مرفأ بيروت وسمع دويه في جزيرة قبرص وامتدت آثاره المدمرة في المنطقة المحيطة بالميناء. ق.د/وكالات أعلن مجلس الدفاع الأعلى اللبنانيبيروت مدينة منكوبة بعد انفجار كبير هزّها وخلف عشرات القتلى وآلاف الجرحى وسط حالة استنفار أمني كبير وأوامر بالتحقيق لكشف ملابسات الحادث. ودعا المجلس الأعلى للدفاع إلى تخصيص اعتمادات للمستشفيات لمعالجة الجرحى ودفع تعويضات لذوي الضحايا إضافة إلى تسليم مهام الأمن إلى السلطات العسكرية كما أعلن رئيس الوزراء حسان دياب الحداد الوطني وإقفال المؤسسات لمدة 3 أيام. وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن لرويترز إن عدد القتلى جراء الانفجار ارتفع إلى 78 مضيفا أن قرابة أربعة آلاف أصيبوا بجروح. وقال الوزير إنه لا يزال هناك العديد من المفقودين وإن الناس يسألون إدارة الطوارئ عن أحبائهم لكن عمليات البحث أثناء الليل صعبة نظرا لانقطاع الكهرباء. وأضاف أن البلاد تواجه كارثة حقيقية وأن الحكومة بحاجة للوقت لتقييم حجم الأضرار. من جهته قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه يجب إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين ودعا إلى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء. وقال عون -في تصريحات نشرها حساب الرئاسة على تويتر- إن من غير المقبول أن تكون شحنة من نترات الأمونيوم تقدّر بنحو 2750 طنا موجودة منذ 6 سنوات في مستودع من دون إجراءات وقائية وتوعّد بإنزال أشد العقوبات على المسؤولين عن ذلك. كما قال رئيس وزراء لبنان حسان دياب إن المسؤولين عن الانفجار سيدفعون الثمن وتعهد في كلمة تلفزيونية بألا تمر هذه الكارثة دون حساب. وأضاف أنه سيتم كشف الحقائق بخصوص هذا المستودع الخطر الموجود هناك منذ 2014 مضيفا أنه لن يستبق التحقيقات. وتسبب الانفجار بتضرر باخرة لقوات الأممالمتحدة العاملة في لبنان وجرح عدد من عناصر هذه القوات وفق ما جاء في بيان قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). وجاء في البيان نتيجة للانفجار الضخم الذي هزّ بيروت هذا المساء تضررت باخرة من القوة البحرية لقوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان كانت راسية في المرفأ مما أدى إلى إصابة عدد من عناصر حفظ السلام وإصابات بعضهم خطرة . *إغلاق المنطقة وأغلقت القوى الأمنية كل الطرق المؤدية إلى المرفأ ومنع الصحافيون من الاقتراب ولم يسمح إلا لسيارات الإسعاف والدفاع المدني بالمرور. ونقلت سي إن إن (CNN) عن المركز الأوروبي المتوسطي للزلازل قوله إن انفجار بيروت شعر به سكان قبرص الواقعة على بعد 240 كيلومترا. ووثقت مقاطع مصورة سماع أصوات انفجارات متتابعة واهتزاز بنايات واندلاع أعمدة لهب ودخان واسعة. من جانبه دفع الجيش بتعزيزات إلى موقع الحادث ونقلت الأناضول عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري بخير ويتابع آثار الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت قرب من 2750 طنا من المادة المخيفة وراء الانفجار وفي الاثناء حدد كلا من الرئيس اللبناني ميشال عون ومدير الأمن العام اللبناني سبب الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت الثلاثاء وأسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. وقال عون في تصريحات نشرها حساب الرئاسة على تويتر إنه من غير المقبول أن تكون شحنة من نترات الأمونيوم تقدّر بنحو 2750 طناً موجودة منذ 6 سنوات في مستودع من دون إجراءات وقائية وتوعد بإنزال أشد العقوبات بالمسؤولين عن ذلك. وأضاف عون أنه يجب إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين بعد الانفجار ودعا إلى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء. من جهة أخرى قال مدير الأمن العام اللواء عباس ابراهيم إن 2700 طن من مادة الأمونيوم هي ما انفجر داخل مرفأ بيروت وذكر أنها كانت في طريقها إلى أفريقيا. ونترات الأمونيوم مادة كيميائية شائعة الاستخدام في الأسمدة الزراعية وهي عبارة عن مركب خطر يمكن أن يكون شديد الانفجار وفق ما نقل موقع لايف ساينس . *الحريري: بيروت تستغيث وخسائر الانفجار لا توصف قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري إن حجم الخسائر جراء انفجار مرفأ بيروت أكبر من أن يوصف داعيا إلى إغاثة المتضررين. وغرد الحريري عبر تويتر : حجم الخسائر أكبر من أن يوصف والخسارة الأكبر سقوط عشرات القتلى والجرحى . وأعلن وزير الصحة حمد حسن في تصريح متلفز سقوط 50 قتيلا ونحو 2750 جريحا في حصيلة أولية. وأضاف الحريري: بيروت تستغيث والإعصار الذي أصابها يدمي القلوب . ودعا إلى نجدة العاصمة والتضامن مع أهلها في كل الأحياء التي تضررت . وختم: نسأل الله أن يحمي عاصمتنا وشعبنا من كل مكروه . وذكرت الوكالة الرسمية للأنباء أن حريقا كبيرا اندلع في العنبر رقم 12 بمستودع للمفرقعات في مرفأ بيروت ما أدى إلى انفجاره. فيما اعتبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن الكلام عن مفرقعات مثير للسخرية فلا مفرقعات إنما مواد شديدة الانفجار ولا أستطيع استباق التحقيقات . وألحق الانفجار أضرارا بسيارات وممتلكات خاصة وعامة في أحياء عديدة بينها قصر الرئاسة ومبنى الحكومة ومطار رفيق الحريري الدولي وسفارتا روسيا وكازخستان ومبنى جريدة النهار ومنزل سعد الحريري. وأعلن رئيس الحكومة حسان دياب الأربعاء يوم حداد وطني ووعد بأن يدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن. ويأتي الانفجار في وقت تترقب فيه الأوساط اللبنانية والعربية والدولية صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الجمعة في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في تفجير ضخم استهدف موكبه وسط بيروت في 14 فيفري 2005. ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر من أزمة اقتصادية قاسية واستقطابا سياسيا حادا في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.