تجددت وسط العاصمة اللبنانية اليوم الأحد اشتباكات بين قوى الأمن و متظاهرين ضد الحكومة على خلفية الانفجار المدمر في مرفأ بيروت. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن محيط مجلس النواب يشهد من جديد توترا بين مجموعة من المحتجين وقوى مكافحة الشغب, موضحة أن عددا من المتظاهرين يحاولون اختراق الحاجز الأمني والوصول إلى ساحة النجمة والمجلس. وأشارت القناة إلى بدء استخدام المفرقعات خلال المواجهات بين قوى الأمن والمتظاهرين في محيط البرلمان. من جانبها, لفتت قناة "ال بي سي" اللبنانية إلى تزايد أعداد المتظاهرين وسط العاصمة واندلاع حرائق صغيرة في عدد من الشوارع, فيما يحاول المحتجون خلع الحواجز الحديدية, مضيفة أن قوى الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين. وكان انفجار ضرب مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي إثر حريق اندلع في مخزن يضم 2750 طنا من "نيترات الأمونيوم" الشديدة الانفجار مما دمر المرفأ كليا وأوقع 158 ضحية و6 آلاف جريح إضافة إلى وقوع أضرار هائلة في المدينة قدرت بنحو 15 مليار دولار ما دفع الحكومة إلى إعلان بيروت "مدينة منكوبة". وتعهدت الحكومة اللبنانية بالقيام بتحقيق شفاف لكشف ملابسات التفجير بمهلة 5 أيام كما أوقف القضاء أول أمس الجمعة مدير مرفأ بيروت ومديري الجمارك الحالي والسابق على ذمة التحقيق إضافة إلى 16 شخصا من الموظفين في المرفأ.