دعم الاحتلال وجرائمه خيانة للفلسطينيين وللأمة العربية عبرت أحزاب سياسية عن استنكارها للتطبيع الإماراتي مع الصهاينة حيث قالت حركة مجتمع السلم إن القرار الذي اتخذته دولة الإمارات العربية المتحدة بالتنسيق التام والمكشوف مع رأس الكيان الصهيوني ورئيس الولاياتالأمريكيةالمتحدة سيدعم الظلم الإسرائيلي المحتل، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال وقف الاستيطان الاسرائيلي كما يدعي المطبعون لتبرير موقفهم المشين، بل يقوي موقف أصحاب المشروع التوسعي الصهيوني. وأوضحت حمس في بيان لها أنه وبالرغم من أن قرار التطبيع الشامل والرسمي وفتح سفارة صهيونية في أبوظبي لم يكن مفاجئا، إلا أن تداعياته مضرة بالقضية الفلسطينية واستقرار المنطقة وتشجع المتخاذلين والمترددين والعملاء من السياسيين والنخب إلى اتخاذ خطوات مماثلة في دول أخرى تزيد في مأساة الشعب الفلسطيني وتهدد الحقوق والمقدسات، ودعت حركة مجتمع السلم كل الحكومات العربية والإسلامية للتنديد بهذه الخطوة المشؤومة واتخاذ مواقف رسمية صارمة في اتجاه الحكام المطبعين. وطالبت حمس بوقوف الدول العربية الوفية للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها الجزائر، وقفة شرف لمناهضة هذا القرار بصرامة ووضوح حماية للقضية الفلسطينية ومصالح كل بلد عربي ومسلم كما دعت إلى الاجتماع الفوري للجامعة العربية وللبرلمان العربي للوقوف جماعيا ضد هذا التطبيع الخادم للمشروع الصهيوني والمضر بالقضية الفلسطينية، وكذا ضد سياسات حكام الإمارات المهددة لسلامة واستقرار العالم العربي. من جهتها أدانت حركة البناء الوطني، أمس السبت، اتفاق التطبيع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني، معتبرة أنه جزء من خطة أكبر تستهدف المنطقة بأكملها وتهدد مشروع الأمة وحقوق شعوبها . وقالت الحركة في بيان وقعه رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة، أنها تتابع بقلق كبير وألم شديد عمليات الاعتداء المتكرر على الحق الفلسطيني والهرولة المتكررة للتطبيع مع الكيان الاحتلال الاسرائيلي على حساب شعوب الأمة ، معتبرة أن تطبيع النظام الإماراتي هو حلقة ضمن صفقة القرن وانعكاساتها الخطيرة على القضية الفلسطينية، التي تمثل صورة سافرة للتواطؤ الدولي بجريمة متكاملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة . وأضافت أن ما أقدمت عليه دولة الإمارات من التنصل من التزاماتها بالموقف العربي بالخروج على الجامعة العربية، خاصة اتفاقية قمة بيروت التي كانت بإجماع القادة العرب على مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، يمثل وقوفا صريحا مع الاحتلال الصهيوني ضد حقوق الشعب الفلسطيني، ويجعل الإمارات جزء من خطة أكبر تستهدف المنطقة بأكملها وتهدد مشروع الأمة وحقوق شعوبها . وفيما عبرت الحركة عن رفضها لمسار التطبيع بكل أشكاله ومن أي جهة كانت ، جددت وقوفها المبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لمسار مقاومته للاحتلال، حيث قالت أنه يتأكد اليوم أكثر من أي وقت سابق ضخامة واستمرار المؤامرة الكبرى ضد فلسطين من جهته استنكر حزب جبهة التحرير الوطني، خبر توقيع اتفاق السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، معتبرا الواقعة طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وغدرا مكتمل الأركان. ويرى الأفلان في بيان له أن ربط هذا الاتفاق المشؤوم بالنجاح الموهوم في تأجيل خطة الضم لبعض الأراضي الفلسطينية، لا يمكن أن ينطلي على أحد، ولا يبرر هذا الموقف الذي سيسجل في صحائف الشؤم والانتكاس، وسيظل وصمة عار تلاحق أصحابه على مر التاريخ. واستهجن الحزب سكوت مختلف الأطراف الفاعلة في الساحة العربية، على الرغم من أن هذا الاتفاق "المشؤوم" يعتبر خرقا لاتفاقية السلام العربية التي تشترط تطبيع العلاقات بالانسحاب الكامل للكيان الإسرائيلي من الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وهو الأمر الذي نسفه الإعلان المنفرد لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأدانت التشكيلة السياسية ما سمته صمت القبور الأقرب الى التواطؤ، من مسؤولي جامعة الدول العربية التي كان يفترض بها المسارعة إلى تذكير دولة الإمارات بعواقب الخروج عما بقي من الإجماع العربي، وإلى تجديد الموقف الرسمي بالالتزام بمبادرة السلام العربية المصادق عليها في قمة بيروت 2002، على الرغم من أن هذه الاتفاقية لا تلبي طموح الشعوب العربية في تحرير كامل الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ودعا حزب جبهة التحرير الوطني مختلف أطياف الشعب الفلسطيني لتغليب المصلحة العليا والتوحد أكثر من أي وقت مضى لإفشال كل المناورات، والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير أرضه، وليكن لهم في ثورة الشعب الجزائري خير ملهم. وكما أدان حزب الحرية والعدالة بقوة اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، ووصفه ب طعنة جديدة في جسد الأمة العربية و خيانة للقضية الفلسطينية. وأكد الحزب في بيان له أنه يدين بقوة تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني المغتصب للقدس ولأرض فلسطين والجولان السوري ومزارع شبعا جنوبلبنان، ويعتبره طعنة جديدة في جسد الأمة العربية الاسلامية وخيانة للقضية الفلسطينية وتشجيعا لهذا الكيان السرطاني على العدوان والتوسع .