شجب واسع للخطوة الإماراتية ودعم مطلق للقضية الفلسطينية ** الخطوة الإماراتية طعنة في ظهر القضية الفلسطينية *س. إبراهيم* عبّرت الطبقة السياسية الوطنية وأطياف واسعة من الجزائريين عن الرفض الشديد للتطبيع مع بني صهيون حيث واصلت خطوة الخيانة الإماراتيةلفلسطين إثارة الغضب الجزائري الذي عبّر عنه الجزائر بقوة من خلال تشديد دعمهم التام والمطلق للقضية الفلسطينية وهو ما عكسته منشورا وتعاليق غصت بها كثير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي سياق ذي صلة أدانت حركة البناء الوطني أمس السبت اتفاق التطبيع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني معتبرة أنه جزء من خطة أكبر تستهدف المنطقة بأكملها وتهدد مشروع الأمة وحقوق شعوبها . وقالت الحركة في بيان وقعه رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة أنها تتابع بقلق كبير وألم شديد عمليات الاعتداء المتكرر على الحق الفلسطيني والهرولة المتكررة للتطبيع مع الكيان الاحتلال الاسرائيلي على حساب شعوب الأمة معتبرة أن تطبيع النظام الإماراتي هو حلقة ضمن صفقة القرن وانعكاساتها الخطيرة على القضية الفلسطينية التي تمثل صورة سافرة للتواطؤ الدولي بجريمة متكاملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة . وأضافت أن ما أقدمت عليه دولة الإمارات من التنصل من التزاماتها بالموقف العربي بالخروج على الجامعة العربية خاصة اتفاقية قمة بيروت التي كانت بإجماع القادة العرب على مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله يمثل وقوفا صريحا مع الاحتلال الصهيوني ضد حقوق الشعب الفلسطيني ويجعل الإمارات جزء من خطة أكبر تستهدف المنطقة بأكملها وتهدد مشروع الأمة وحقوق شعوبها . وفيما عبرت الحركة عن رفضها لمسار التطبيع بكل أشكاله ومن أي جهة كانت جددت وقوفها المبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لمسار مقاومته للاحتلال حيث قالت أنه يتأكد اليوم أكثر من أي وقت سابق ضخامة واستمرار المؤامرة الكبرى ضد فلسطين . وفي ذات السياق دعت حركة البناء الجامعة العربية كفضاء للتدارك وكذا منظمة التعاون الإسلامي كصوت جامع للعالم الإسلامي وكل أحرار العالم إلى التحرك العاجل من أجل مواقف وأعمال لنصرة فلسطين وأهلها ومقدساتها . من جهته أدان حزب الحرية والعدالة بقوة اتفاق تطبيع العلاقات بين الامارات العربية المتحدة وإسرائيل ووصفه ب طعنة جديدة في جسد الأمة العربية و خيانة للقضية الفلسطينية. وأكد الحزب في بيان له أنه يدين بقوة تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني المغتصب للقدس ولأرض فلسطين والجولان السوري ومزارع شبعا جنوبلبنان ويعتبره طعنة جديدة في جسد الأمة العربية الاسلامية وخيانة للقضية الفلسطينية وتشجيعا لهذا الكيان السرطاني على العدوان والتوسع . وقالت ذات التشكيلة السياسية أن اتفاق تطبيع العلاقات هذا يشكل خرقا صارخا لميثاق جامعة الدول العربية داعية إلى إعادة التمثيل الشامل للجمهورية العربية السورية في المنظمة العربية. كما استنكر حزب جبهة التحرير الوطني بشدة التوقيع على إتفاق التطبيع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني واصفا ذلك ب طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وغدرا مكتمل الأركان . واعتبرت ذات التشكيلة السياسة في بيان تلقت وأج نسخة منه أن ربط هذا الاتفاق المشؤوم بالنجاح الموهوم في تأجيل خطة الضم لبعض الأراضي الفلسطينية لا يمكن أن ينطلي على أحد ولا يبرر هذا الموقف الذي سيسجل في صحائف الشؤم والانتكاس وسيظل وصمة عار تلاحق أصحابه على مر التاريخ . واستهجن الحزب سكوت مختلف الأطراف الفاعلة في الساحة العربية على الرغم من أن هذا الاتفاق المشؤوم يعتبر خرقا لاتفاقية السلام العربية التي تشترط تطبيع العلاقات بالانسحاب الكامل للكيان الإسرائيلي من الأراضي المحتلة منذ عام 1967 وهو الأمر الذي نسفه الإعلان المنفرد لدولة الإمارات العربية المتحدة . وأدان حزب جبهة التحرير الوطني صمت القبور الأقرب إلى التواطؤ من مسؤولي جامعة الدول العربية التي كان يفترض بها المسارعة إلى تذكير دولة الإمارات بعواقب الخروج عما بقي من الإجماع العربي والى تجديد الموقف الرسمي بالالتزام بمبادرة السلام العربية المصادق عليها في قمة بيروت 2002 على الرغم من أن هذه الاتفاقية لا تلبي طموح الشعوب العربية في تحرير كامل الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .