سفير فلسطين: تصريح تبون بمثابة منعطف تاريخي مهم أشادت الحكومة الفلسطينية بموقف الجزائر الثابت تجاه القضية التي تعتبرها مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري، وبتأسفها لهرولة بعض العرب للتطبيع مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ملحم إبراهيم في تصريحات اذاعية أمس، إن الجزائر كانت دائما سندا لفلسطين. وأوضح إبراهيم إن فلسطين تقدر الموقف العظيم من بلد عظيم (الجزائر) تتطلع إليه فلسطين في اللحظات الصعبة ليكون سندا وداعما للحق الفلسطيني في زمن نرى فيه تهافت دولا عربية للتطبيع لتسيء للأمن القومي العربي و تحدث إختراقا فادحا في جداره . وعن قرار الحكومة الفلسطينية التخلي عن الرئاسة الدورية للجامعة العربية دون التنازل عن مقعدها، أكد المتحدث باسمها ملحم إبراهيم أن القرار جاء ردا على التطبيع الذي خرج عن مباديء قرارات المبادرة العربية للسلام التي تؤكد عدم إقامة أي علاقة مع إسرائيل قبل أن تعترف بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما ثمنت القيادات الفلسطينية موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية مشيدة بحطاب رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون الذي جدد تأكيده على دعم القضية الفلسطينة وتأسفه على ما وصفه بهرولة بعض الدول العربية الى التطبيع. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد إنه لم يتفاجأ من الموقف الجزائري الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مشيدا بهذا الموقف واصفا اياه بالصلابة معتبرا موقف الجزائر شعبا وسلطة واحزابا في صف الحق الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني، مؤشرا على تجذر القضية الفلسطينة وعلى العمق العربي لها. بدوره اعتبر السفير الفلسطينيبالجزائر، أمين رمزي مقبول، تصريح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بخصوص القضية الفلسطينية بمثابة منعطف تاريخي مهم خصوصا في هذه المرحلة. وقال سفير فلسطينبالجزائر، أمس في تصريح لموقع النهار اون لاين ، "لاشك أن موقف الجزائر لم يكن جديدا على تاريخ الجزائر ولم يكن مفاجئ، نعرف تماما أن موقفها ثابت وتاريخي مؤيد وداعم للشعب الفلسطيني". وأضاف السفير الفلسطيني قائلا "جاء تصريح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، وشكل منعطف تاريخي جد مهم، خاصة في هذه الفترة، مرحلة الهرولة نحو التطبيع والإعتراف بالكيان الصهيوني وايضا الإعتراف بالقدس موحد عاصمة للكيان". وأكد السفير لذات الموقع أن "هذا الأمر في غاية الخطورة وشكل طعنا في ظهر القضية الفلسطينية وخيانة للقدس والأمة العربية والدين الإسلامي".